تنطلق الأحد المقبل بوهران، فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى و الأغنية الوهرانية، الذي سيحتضنه هذه السنة و خلافا للعادة المسرح الجهوي عبد القادر علولة، من 10 إلى 14 جويلية 2016، و في هذا السياق كشفت المكلفة بالبرمجة لهذه التظاهرة الفنية بن بالي خليدة، بخصوص عدم تنظيم المهرجان بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون، أن ميزانية المهرجان لم تسمح لهم بذلك، لاسيما تكلفة الصوت الذي يتطلب لوحده غلافا ماليا معتبرا، تفوق إمكانيات المحافظة، الأمر الذي جعلهم ينقلون المهرجان هذه السنة إلى مسرح علولة، باعتبار أنه يتوفر على الصوت و الإضاءة و كل التجهيزات اللازمة، التي ستجنبهم صرف مبالغ كبيرة هم في غنا عنها، و سيتولى تنشيط سهرات المهرجان نخبة من الفنانين المعروفين على الساحة، و الأسماء المتميزة في هذا التراث الغنائي الأصيل، على غرار بارودي بن خدة، و حورية بابا و ولهاصي و معطي الحاج، و غيرهم من الفنانين الذين سيرافقون العديد من المواهب و الأصوات الشابة، ممن نجحت في مسابقات الدورات السابقة، كما يتضمن البرنامج تضيف المتحدثة، فرقة المداحات باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث الوهراني، و كذا بعض فرق المتخصصة في طابع البدوي، التي ستكون حاضرة خلال هذا الموعد. من جهة أخرى ستنظم على هامش المهرجان مسابقة، لانتقاء أجمل الأصوات و المواهب القادرة على حمل المشعل مستقبلا، يتنافس فيها 10 متسابقين، اجتازوا مرحلة التصفيات في وقت سابق، و نجحوا في الكاستينغ الذي شهد مشاركة 16 مترشحا، حيث سيستعرضون قدراتهم الصوتية أمام لجنة التحكيم، التي يترأسها السيد بلهاشمي بوسيف المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة بوهران، التي تضم كلا من كاتب الكلمات بلحضري بلحضري، و فتحي ابن الفنان صايم الحاج، المكلف بالأرشيف بإذاعة وهران، و محمد سعيدي أقدم موسيقي في فرقة بلاوي الهواري، الذين سيقيمون أداء المتسابقين على الجوائز الثلاث الأولى، في محاولة لدعم و تشجيع المواهب التي اختارت الأغنية الوهرانية دون سواها من الطبوع التي باتت تستقطب الشباب أكثر من الأغاني الملتزمة تقول المتحدثة، مؤكدة هنا أن المهرجان لم يعد يستهوي شباب وهران فحسب كما في السابق، بل أن صداه توسع بكل الجهة الغربية، ليشمل اليوم كل أنحاء الوطن، و هو ما تعكسه مشاركة الفنانين و المتسابقين على حد سواء، القادمين من مختلف الولايات، ، كما سيخصص المهرجان في هذه الدورة وقفة تكريمية لكل من المطربة الكبيرة مريم عابد، و الفنان الراحل بلقاسم بوثلجة.