لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى لهذا العام سوى قرابة 20 يوما ، ومن المتفق عليه أن الشغل الشاغل للمواطن هذه الأيام هو سعر أضحية العيد ليتسنى له اقتناءها و ليؤدي سنة مؤكدة ينال منها التواب فتجده يترقب و يأمل و يتريّث من أجل شراء خروف أو كبث حسب قدراته المالية . و ما ميّز هذه السنة هو التباين في أسعار الماشية عبر كامل الجهة الغربية للوطن فبتيارت سعر الثني ب45 ألف دج والكبش ب60 ألف دج و هذا ما جعل بورصة السوق الأسبوعي للمواشي في ارتفاع و كذلك بتيسمسيلت و البيض فأسعار الأضاحي تجاوزت عتبة المعقول أرجعها الموالون إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة وغلاء الأعلاف حيث أقلق هذا الارتفاع أصحاب الدخل الضعيف أما بوهران أصبحت العائلات تجد حرجا اتجاه أطفالها في اقتناء الأضحية نظرا للمصاريف و المناسبات المتعاقبة آخرها الدخول المدرسي الذي يرهن شراء" الكبش " هذه السنة . كذلك هو الحال بأسواق الماشية بالشلف بحيث انتعشت هذه الأيام و عرفت حركة و نشاط و تشهد الأسعار بها زيادة فاقت 15 بالمائة أما بمعسكر سعيدة و الأغو اط و النعامة التي بها أكبر سوق ماشية على مستوى الوطن فهناك وفرة يقابلها نقص في الطلب مع انخفاض محسوس في الأسعار و وصل الأمر إلى أن موال من الأغواط اضطر إلى بيع 60 شاة في الشهر للإنفاق على الباقي . و كان بهذه الولايات ما بين 2 إلى 5 ملايين للأضحية وسط إقبال محتشم من طرف المواطنين . و مع اقتراب عيد الأضحى المبارك و بداية العد التنازلي ، كثُر الحديث بين ارتفاع و انخفاض و استقرار في الأسعار إلا أن الأكيد أن الوفرة مضمونة و الأمراض كانت مطوقة هذا العام.