لم تحافظ أسعار الأضاحي مع انطلاق العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك ، على استقرارها حيث شهدت خلال بداية الأسبوع الجاري ارتفاعا كبيرا عبر العديد من أسواق بلديات بومرداس أين تم تسجيل 37 ألف دينار كحد أدنى للكبش الواحد ، فيما يبقى السوق الأسبوعي لبلدية بغلية الوحيد الذي فيه الأسعار معقولة. ل.حمزة رغم التوافد الكبير الذي تشهده أسواق الماشية عبر بلديات بومرداس إلى أن الكثير من المواطنين ، يكتفون بالسؤال عن السعر فقط في ظل الارتفاع الرهيب الذي شهدته الأسعار في الآونة الأخيرة ، وهو ما أرجعه عارفون بخبايا سوق الماشية إلى السماسرة الذي ألهبوا السوق بين عشية وضحاها. وكانت "أخبار اليوم" في مقال سابق تحدث عن إمكانية التهاب سعر الماشية حسب ما أكده لنا بعض الموالين من بلدية بغلية ، بسب طغيان السماسرة على السوق ، وهو ما حدث بالضبط حيث تم تسجيل أمس في بعض أسواق الماشية ببومرداس ، أسعار قياسية حيث أن سعر الأضحية المتوسطة الحجم لا يقل عن 37 ألف دج ، ما جعل المواطن البسيط في حيرة من أمره في تأدية سنة سيدنا إبراهيم الخليل ، أو العزوف عنها ،في ظل تواصل ارتفاع الأسعار . كما تشهد مختلف نقاط بيع الماشية الموزعة عبر مختلف 36 نقطة مرخصة حددتها مديرية التجارة لبومرداس إقبالا واسعا للمواطنين لاقتناء أضحية العيد التي ارتفعت بشكل محسوس مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى،و أكده بعض الأهالي بأن أسعار الماشية كانت قبل أسابيع قليلة فقط معقولة ومقبولة في حدود ال30 ألف دج للكبش متوسط الحجم، لكن سرعان ما تغيرت الأمور مع اقتراب عيد الأضحى لترتفع أثمانها تدريجيا وبشكل ملفت للانتباه، ليصل اليوم ثمن الخروف المتوسط إلى 40 ألف و45 ألف دينار مع تزايد الإقبال على أسواق الولاية التي ينشطها موالون وتجار من ولايات الهضاب العليا والسهوب وكذا الداخلية من الوطن. وأرجع بعض الموالين أن الارتفاع المحسوس الذي شهده سعر الكباش خلال الأسبوع الأخير لاستقبال عيد الأضحى المبارك إلى كثرة الوسطاء والسماسرة الذين يستغلون مثل هذه المناسبات للربح السريع على حساب المواطن البسيط بحيث يشترون الكباش بأثمان معقولة قبل نحو شهر من الآن ثم يلهبون الأسعار في هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن عيد الأضحى، ويحتكرون السوق المحلية ، ما يضع المواطن البسيط في حيرة من أمره في البحث عن السعر الذي يناسبه لأداء سنة سيدنا إبراهيم الخليل وفرحة العيد وسط أسعار اقلها لا يقل عن 37 ألف دج .كما أرجع بعض الموالين هذا الارتفاع في سعر الكباش الذي وصل إلى حدود ال70 ألف دح للكبش الكبير الذي يزيد وزنه عن 30 كلغ في السوق الأسبوعي لبلدية بغلية الذي يشهد حركية كبيرة للمواطنين والموالين الذين توافدوا بكثرة عليه لعرض ماشيتهم ،إلى غلاء الأعلاف الذي يصل سعرها نحو 3200 دج ،وسعر النخالة 2700 دج للقنطار الواحد، إضافة إلى موجة الحر التي ضرب خلال الأشهر القليلة الماضية وجفاف المراعي في وقت مبكر، كل هذه العوامل كلفت مربي الماشية نفقات كبيرة على حد تعبير محدثنا . وبين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط وصاحب الدخل المتوسط ليس بإمكانه شراء أضحية العيد في ظل ارتفاعها مع العد التنازلي لعيد الأضحى ،حسب ما أجمع عليه بعض المواطنين . ومن جهة أخرى هناك من يتجه إلى أضحية الثيران الذي يشترك فيها عدد من المواطنين وهو ما يلجأ إليه معظم ممن التقينا بهم بحكم أن حصتهم المالية من الشراء تكون أقل بكثير من اقتناء كبش متوسط الحجم، فيما يفضل بعض المواطنين الذين اقتربنا منهم تأجيل الشراء وانتظار عشية العيد لاقتناء أضاحيهم أملا في انخفاض الأسعار.