اشتكى العديد من مواطني قرية بني عشير ببلدية بني سنوس بتلمسان من تراكم الأتربة و الأحجار على مستوى الطريق الرئيسي و ما بين الأزقة التي جرفتها الأمطار الطوفانية المتساقطة ليلة الأربعاء إلى الخميس و لم تلتفت إليها مصالح المجلس الشعبي البلدي لإزاحتها عن وسط هذا الطريق الذي تحول لمسلك طيني بفعل السيول المنحدرة من مرتفعات القرية كما طالت الأمطار الغزيرة التي دامت قرابة الساعة من هطولها بعض المنازل حيث غمرتها بقوة و مست عمقها و لولا تدخل الحماية المدنية لإنقاذ القاطنين لكانت الكارثة أعظم من ذلك خصوصا و أن موقع السكنات قريب من مرتفع جبلي يحتاج إلى مشروع إقامة حواجز مائية تضمن سلامتهم في مثل هذه الأحوال الطبيعية و تحد من الأخطار الناجمة عن الفيضانات لتفادي الخسارة المادية و البشرية مع أن الإقليم الجغرافي للقرية يتطلب إعداد خريطة للتهيئة العمرانية المنعدمة تماما بهذه القرية ومن أجل كل هذا يطمح السكان لتأهيل الأزقة المحفرة الناتجة عن عملية توصيل غاز المدينة و التي لم ترمم من طرف صاحب المشروع و جرّتها مياه الأمطار نحو كافة جوانب التجمعات السكنية المشوهة كثيرا حتى أنها ستشكل عائقا في وجه التلاميذ عشية الدخول المدرسي سيما جل التراكمات منحصرة بمحاذاة المؤسسة التربوية للطور الابتدائي و المسجد و أمام هذا التهاون و اللامبالاة الصادرة عن السلطات المحلية لبني سنوس فإن مواطني بني عشير يناشدون والي الولاية لتحريك الانشغال المرفوع الذي يسجلونه كلما حدثت تقلبات في الطقس الشيئ نفسه عرفته قرية لخميس حيث عاشت وضعية مشابهة نتيجة انجراف الحجارة انطلاقا من المنحدر المطل عليها لغياب حاجز يمنع تساقطها باتجاه الطريق الوحيد الذي يسلكه جميع سكان القرى المجاورة مما يستدعي دراسة الموقف الحرج الذي يتكرر دائما أمام مرأى مسؤولي بني سنوس فمتى يبقى الوضع على حاله بهاتين القريتين و مثيلتها عقب كل فيضان و يهدد مئات المنازل القريبة من المرتفع الجبلي؟