من المنتظر أن يستأنف عمال قطاع السكك الحديدية اليوم النشاط بعد ثمانية (8) أيام من الإضراب الذي شل حركة نقل البضائع والمسافرين عبر كامل التراب الوطني إحتجاجا على القرار الأخير للوزارة الوصية والمتمثل في إقصاء عمال هذه المؤسسة من الزيادات في الأجور والتي ستشمل القطاع الإقتصادي العام والخاص. فقرار تجميد الإضراب مرهون بما أسفر عنه إجتماع خلية الأزمة مساء أمس بالعاصمة وهي تضم ممثلين عن الفدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية والوصاية، وقد دام هذا الإجتماع عدة ساعات وأسفرت المفاوضات الأولية عن نتائج إيجابية الى حدّ ما، بحيث يتوقع العمال أن يستفيدوا من زيادة في الأجور تصل الى حوالي 15٪ فقط، رغم أن إتفاقيات الفروع التي تم التوقيع عليها في الفاتح من ماي الجاري بين الحكومة والمركزية النقابية تنص على زيادات تتراوح ما بين 20٪ و23٪ وخلافا لتصريحات وزير النقل فإن الإضراب الوطني المفتوح لعمال السكة الحديدية قد تواصل أمس وبدون أي إنقطاع سواء بالجهة الغربية كولاية وهران أو ولايات الشرق والوسط والجنوب حسب تصريحات مصادر نقابية، ففي بداية الأمر كان الإحتجاج عماليا وتقرر فجأة وبدون أي سابق إنذار لذلك قضت المحكمة المختصة بعدم شرعيته، لكن سرعان ما تبنت النقابية المركزية الحركة وإعتبرتها شرعية. وقد كان لهذا الإضراب إنعكاسات سلبية كثيرة فناهيك عن شل حركة نقل المسافرين عبر كامل الشبكة الوطنية فإن تجميد نقل البضائع بسبب الإضراب كبد خزينة الشركة والخزينة العمومية في نفس الوقت خسائر كبيرة جدّا، وهذا الوضع يدركه العمال جيدا لكن مطالبهم تبقى شرعية وفوق كل الإعتبارات. وبالنسبة لمحطة القطار بوهران فشهدت إلغاء حوالي 16 رحلة يوميا منها عشر (10) رحلات خاصة بالمسافرين ذهابا وإيابا وستة(6) رحلات مخصصة لنقل السلع والبضائع ذهابا وإيابا أيضا، وهو ما يعادل حوالي 112 رحلة إنطلاقا من محطة وهران ألغيت منذ بداية الإضراب. بالنسبة لنقل المسافرين أبقت الإدارة على رحلة واحدة من أصل أربع (4) رحلات يوميا إضافة الى إلغاء أربع (4) رحلات من أصل ستة (6) متوجهة نحو ولاية عين تموشنت في حين تم الإحتفاظ ببرنامج الرحلات الخاص بقطار الجامعة بشكل إستثنائي خدمة للطلبة في هذه الأيام. أما رحلات نقل البضائع فألغيت جميعها ومنذ بداية الإضراب يوم الإثنين الماضي بوهران والى غاية أمس تم إلغاء حوالي 45 رحلة بإستثناء رحلة واحدة فقط توجهت الى ولاية غليزان لنقل البنزين بسبب العجز المسجل هناك.