يعيش قطاع التربية منذ الدخول المدرسي عدة مشاكل بالنظر إلى سوء التنظيم وما يعيشه التلاميذ القاطنون خارج عاصمة الولاية تيارت من أزمة بسبب نقص الحافلات أو انعدامها له بالقرى البعيدة عن بلدياتهم مما يستوجب إعادة النظر في الخريطة المدرسية لتوفير الإمكانيات للتلاميذ و أول شيء استاء له أولياء التلاميذ منذ اليوم الأول للدخول المدرسي هو الاكتظاظ داخل الأقسام فثانوية محمد بوضياف بمدينة تيارت يتراوح معدل تلاميذها ما بين 40 و48 تلميذا في القسم الواحد ونفس الشيء بالنسبة لمتوسطة بكر بن حماد بأقسام السنة الأولى متوسط إذ تجاوز العدد 50 تلميذا في القاعة الواحدة بعد أن تم تحويل الفائزين في شهادة التعليم الابتدائي من مدرسة أخرى دون الأخذ بعين الاعتبار العدد المطلوب مما أدخل التلاميذ في دوامة البحث عن مقعد رغم أن مدير متوسطة بكر بن حماد سمح لهم بالالتحاق إلا أن المشكل مازال قيد الدراسة والبحث عن حلول للوضع فالاكتظاظ بالأطوار الثلاث يبقى مركزا في بعض البلديات وأخرى يتقلص فيها التلاميذ بسبب سوء التوجيه خاصة تلاميذ السنة أولى متوسط و هو مشكل مازال قطاع التربية يعاني منه منذ سنوات ومن جهة ثانية تبقى العديد من المؤسسات التعليمية القديمة منها بالأخص المدارس الابتدائية تشكل خطرا على صحة وسلامة التلاميذ و الأولياء متخوفون بسبب هشاشة البنايات التي تتطلب وبصفة استعجالية إعادة النظر فيها من جديد وترميمها على وجه السرعة لتفادي أي مكروه. كما أن مشكل مادة الأميونت في بعض المؤسسات التعليمية يبقى هاجسا فبمتوسطة جبارة أحمد بفرندة احتج التلاميذ وطالبوا إما بنزعها أو تحويلهم إلى مؤسسة أخرى لإبعاد الخطر عنهم كما عرفت البلديات خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي احتجاجات لأولياء التلاميذ للمطالبة بإنشاء مؤسسات تعليمية بمناطقهم مثل تلاميذ توسنينة لتفادي تنقلهم إلى السوقر وعين الذهب وما جاورهما للالتحاق بمقاعد دراستهم ونفس الشيء بالنسبة لتلاميذ سيدي بختي الذين احتجوا على غياب متوسطة لأنهم مجبرون على التوجه إلى دائرة فرندة وقطع أكثر من 20 كلم يوميا ذهابا وإيابا وإذا ما تحدثنا عن هذه المشكلة التي ما زال يتخبط فيها المتمدرسون يمكن ربطها مباشرة بملف النقل الذي يوفر ما يعادل ألف حافلة تشترك فيها البلديات ووزارة التضامن الوطني لكن الواقع يؤكد أن المتدرسين لم يحظوا بفرصة استعمال الحافلة إذ لا يزال العديد بالمناطق يقطعون مسافات طويلة تصل إلى 10 كلم يوميا ما أثقل كاهلهم وتسبب في تعبهم و بعضهم يستعمل الحمير كوسيلة نقل من قراهم ومداشرهم نحو مدارسهم البعيدة كما أن أغلب الحافلات المستعملة قديمة يتجاوز سنها 15 سنة أو تعاني من عطب ومتوقفة عن العمل بسبب نقص قطع الغيار الشيء الذي خلق عدة مشاكل لدى التلاميذ خاصة الذين يقطنون بالقرب من الأودية.بالإضافة إلى انتشار القمامة والأوساخ بالمدارس الابتدائية