صناع الفن السابع من 20 جنسية لإثراء مهرجان السينما العالمي أكد مصطفى محمد فاضل الأمين العام لوزارة الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية أن الذكرى41 للوحدة الوطنية، لهذه السنة ستكون الأهم والأبرز من خلال المشاركة الجزائرية والأجنبية القياسية التي تزيد عن 20 جنسية، وأضاف أن الذكرى ال 41 للوحدة الوطنية الصحراوية، ستكون حافلة بالأنشطة الثقافية الهادفة، حيث تتزامن هذه المناسبة التي تحتضنها ولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، من 10 إلى 16 أكتوبر من السنة الجارية، بإحياء اليوم الوطني للثقافة والخيمة، المهرجان العالمي للسينما والمهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرات الثقافية تشكل محطات هامة تضفي على الذكرى ال41 للوحدة الوطنية الصحراوية، طابعا وزخما إضافيا من خلال عديد الفعاليات وتنوع المضامين المقدمة من قبل لجنة التنظيم. كما أوضح في ذات السياق أن الاحتفالات التي ستدوم قرابة الأسبوع، ستشارك فيها نخبة من الكتاب، السينمائيين، الفنانين، الإعلاميين وفرق فنية مسرحية بارزة، فضلا عن تنوع المعارض والفعاليات المقامة على امتداد أيام الحدث الثقافي الصحراوي العالمي، وبخصوص المحاور الكبرى للبرنامج، فقد أكد الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية، إنه يتضمن المحاصر التقليدية، الاستعراضات الفلكلورية، الألعاب التقليدية وسباق الإبل، المحاضرات، اختتام المسابقة الثقافية، السهرات الفنية، المعارض، الأمسيات الشعرية و التكريمات. الثقافة في خدمة الكفاح وجاء في البرنامج العام الذي تحصلنا على نسخة منه، أن اليوم الوطني للثقافة والخيمة السنوي يتزامن مع تاريخ ملحمي من ملاحم المقاومة السلمية الصحراوية، حيث شكلت الخيمة رمزا للمقاومة والحاضن للفعل الثوري المقاوم من خلال أحداث "أكديم إزيك"، باعتبار الخيمة الصحراوية هي الرمز المميز للشعب الصحراوي والمعبر عن أصالته وهويته، فضلا عنه أنها عنوان للشموخ والكبرياء، حيث أصبحت الخيمة تشكل فزاعة للاحتلال كلما نصبت فى البوادي أو المدن و الشواطئ ، ومن ثمة ولإعطاء للخيمة بعدها الثقافي، الاجتماعي والسياسي تنظم هذه الفعاليات للتعريف بالخيمة الصحراوية الأصيلة كموروث ثقافي أصيل لدى المجتمع وربطهم بماضيهم وثقافتهم وهويتهم . و بخصوص المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية، فسيتم بناء محصر تقليدي يتكون من 21 خيمة تقليدية، لإبراز المظاهر الاجتماعية الصحراوية الأصيلة، على أن تجسد كل دائرة مجموعة من المظاهر بالتناوب طيلة أيام المهرجان، أما الاستعراضات الفكلورية، فقد جاء في فحوى البرنامج، أن "الداخلة" ستشارك بمجموعة من اللوحات الاستعراضية الفكلورية، تجسد كل دائرة لوحة تعكس جانبا مهما من مظاهر الثقافة الصحراوية، فضلا عن تنظيم سباق للإبل، حيث يشكل هذا الأمر رمزية لا يمكن الاستغناء عنها نظرا لعلاقتها بالأرض والإنسان والمجتمع وجزء هام من الموروث الثقافي الصحراوي، ومن المنتظر أيضا تنظيم سلسلة من المحاضرات، بمناسبة اليوم الوطني للثقافة واليوم الوطني للخيمة، ستناقش فكرة الثقافة الصحراوية ودورها في التحرير والتنمية وكذا الخيمة الصحراوية ودورها في المقاومة (أكديم إريك نموذجا) ، كما ستقام عدة معارض تبرز جوانب من كفاح الشعب الصحراوي المكافح وتقييم للذكري ال41 للوحدة الوطنية، دون أن ننسى السهرات الفنية التي ستنشطها عدة فرق من الصحراء الغربية، الجزائر وأوروبا. و بخصوص المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية في طبعته ال13 الذي جاء هذه السنة تحت شعار "شعوب تحت الاحتلال" ، فسيشهد حضورا متميزا لفاعلين ثقافيين دوليين، حيث من المرتقب تنظيم ورشات تكوينية متعددة وعروض سينمائية مختلفة وسهرات فنية بمشاركة 240 أجنبي يمثلون جنوب إفريقيا، تونس، موريتانيا، أمريكا، إسبانيا، كولومبيا، السودان، انجلترا، جزر بابوا، رواندا، سورية، فلسطين، الأردن، الهند، مالاوي، السعودية، كوستاريكا، السويد، ألمانيا، الجزائر، فنزويلا، نيوزلندا... إلخ