أكّدّ، الصحفي ومدير تحرير جريدة الشعب، فنيدس بن بلّة، أن الاحتفال باليوم الوطني للصحافة يعتبر وقفة تقييمية لمسار حريّة التعبير في الجزائر التي تمارس من خلال عناوين متعدّدة في الصحافة المكتوبة وقنوات خاصة جديدة تفتتح يوميا وكذا من خلال مواقع إخبارية تواكب المعلومة وتبحث عن الخبر، وهو ما يبرز حسبه، الحركيّة الكبيرة التي عرفها قطاع الإعلام ومكّنته بأن يكون رافدا للحريات وحقوق الإنسان. وفي ردّه على سؤال الجمهورية في اتصال معه ، متعلّق بالمستوى الذي وصلت إليه حريّة التعبير في الجزائر، أكّد، الأستاذ فنيدس بن بلّة، بأنه " لا يمكن الحكم على حريّة التعبير بأنها بلغت أقصى الدرجات باعتبارها شيء نسبي وليس مطلق والمهم أنه لا يجب المساس بحياة الأشخاص وتجاوز أخلاقيات المهنة والقذف والشتم والسب". وأضاف، مدير تحرير جريدة الشعب، بأن هناك فهم خاطئ لحريّة التعبير في الجزائر، معتبرا، بأن "إطلاق العنان للقلم أو للكاميرا لالتقاط كل شيء لا يمثل حرية التعبير ولكن التحري والتحقيق والاستناد للمصدر الحقيقي للمعلومة قبل الترويج لأي خبر هو القاعدة الأساسية التي يجب العمل بها في كل مجالات الإعلام المكتوب، المرئي والمسموع"، مشدّدة، بان " العديد من التجاوزات تبرز بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة وكذا للتجربة القصيرة للإعلام البصري خاصة وكذا الهدف الرئيسي لإنشاء القناة أو العنوان وطغيان الجانب التجاري على الجانب الإعلامي بالإضافة إلى تطبيق العديد من الإعلاميين القاعدة الميكيافيلية الغاية تبرّر الوسية". وأوضح، ذات المتحدّث، بأن الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال تبرز مدى الاهتمام الذي توليه هذه الأخيرة لمرافقة الصحفيين لبلوغ درجات الاحتراف، معتبرا، إياها مكسب حقيقي يضاف إلى ما كرّسه الدستور من ضمانات للحريات والحقوق.