تحي الجزائر اليوم الذكرى 62 لإندلاع الثورة التحريرية المظفرة ، والتي لا تزال مآسيها عالقة بذاكرة من صنعوها ، يتذكرون ، ما عاشوه من ويلات المستدمر ، الذي ذبّح وقتل كل حي وأحرق كل أخضر ويابس. وبهذه المناسبة فتحت جريدة الجمهورية مثلما دأبت في كل فرصة صفحاتها لصدور المجاهدين ليرووا للأجيال الصاعدة ويوثقوا شهاداتهم عن أبشع الجرائم التي اقترفتها فرنسا في حق الشعب الجزائري ، الذي رفض العبودية والإذلال ودفع من أجل حريته الغالي والنفيس ورغم مرور عقود من الزمن ، إلا أن هؤلاء الأبطال الأشاوس لا زالاوا يتفاعلون مع الأحداث جروحهم لم تندمل وقلوبهم تنزف كلما تذكرّوا الوقائع والشهداء ورفقاء الدرب ، وإليكم عبر هذه الصفحات تلك الشهادات التي تعتبر بحق شواهد حيّة تؤرخ لمرحلة عصبية مرّ بها الشعب الجزائري ، وبقيت لحد اليوم آثارها السلبية تلاحقه ووصمة عار على جبين من يدعون الحرية والعدالة والمساواة.