أخذت قضايا الأخطاء الطبية خلال السنوات الأخيرة منحنى تصاعدي خطير مع ارتفاع عدد الضحايا و هو ما صرح لنا به قاض بمحكمة وهران أن أزيد من 50 بالمائة من الضحايا يرفضون اللجوء إلى القضاء بسبب غياب قانون يحميهم و تعقيدات اجراءات التقاضي و بطئها في هذا النوع من القضايا التي يصل 90 بالمائة منها إلى المحكمة العليا و تنتهي عادة ببراءة الأطباء أو رفض المستشفيات تسديد المبالغ المالية التي تقرها المحكمة في منطوق أحكامها كتعويضات للضحايا. و هناك العديد من القضايا التي لا تزال معظمها معلقة على مستوى المحاكم إلى غاية اليوم لا سيما الضحايا الذين فقدوا نعمة البصر بسبب أخطاء طبية . مضيفا ذات القاضي أن الفصل في هذه القضايا يستغرق سنوات قد تنتهي بالتحفظ على الدعوى أو قد يتم تكييفها وفقا لأحكام القضايا المتعلقة بحوادث المرور من حيث العقوبة أو التعويض عن الضرر.