تنطلق مغامرة الخضر في الغابون اليوم ...وهي المهمة التي ينتظرها عشاق المنتخب الوطني الجزائري على أحر من الجمر، فالخضر مقبلون عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، على أول مباراة ضمن كأس أمم إفريقيا بالغابون في طبعتها ال 31، وذلك أمام المنتخب الزيمبابوي على أرضية ميدان ملعب «فرانسفيل» ، في مباراة «مفخخة» لمحاربي الصحراء، فيما سيدير اللقاء الحكم الإثيوبي، باملاك تيسيما وييسا، ويساعده كل من جان كلود بيروموشاهو من بوروندي وأبو بكر دومبويا من غينيا ، في إفتتاحية الجولة الأولى للمجموعة الثانية. بن سبعيني يتعافى وجاهز لخوض المنافسة المنتخب الوطني لم تتسنى له الفرصة للتدرب على أرضية ميدان «فرانسفيل» الذي سيحتضن مباراة اليوم، بعدما أخلط منتخب زيمبابوي في البرمجة التي وضعتها الكاف، بعدما كان من المقرر ان تكون الحصة التدريبية الأولى لصالح الخضر، مما أحدث حالة طوارئ لدى المنظمين، ليكتفي الناخب الوطني بالتدرب على الملعب الصغير التابع لفندق «أليكونيا موندا» أين يقيم المنتخب الوطني الجزائري، والذي أجرت عليه التشكيلة الوطنية ثلاث حصص تدريبية، إثنين منها أول امس الجمعة، فيما كانت الثالثة صبيحة أمس السبت، وسط أجواء حماسية عرفت استعادة الخضر للمدافع بن سبعيني الذي سيكون بنسبة كبيرة حاضرا في لقاء اليوم رفقة ماندي في محور الدفاع، فيما سيكون كل من بلخيثر وغلام على الأطراف، أما في الوسط فقد بات مؤكدا إشراك عدلان قديورة بعدما خرج تايدر من العرس الإفريقي بسبب الإصابة، ليكون رفقة بن طالب في الإسترجاع، و محرز في الهجوم الذي سيكون أمام خيارات عديدة للناخب الوطني خصوصًا بمزاحمة سفيان هني لسوداني وإبراهيمي، بالإضافة إلى سليماني وبونجاح معاينة المنافس عبر شريط فيديو محاربي الصحراء أعدوا العدة لملاقاة منتخب الزيمبابوي، وذلك من خلال التربص المغلق الذي دام لأسبوعين تخللته مباراتان وديتان امام منتخب موريتانيابالجزائر، كما قام الناخب الوطني بمعاينة المنافس عبر شريط الفيديو يتضمن بعض لقاءات زيمبابوي في التصفيات، بالإضافة إلى وديته الأخيرة أمام الكاميرون، إذ كشفت بعض المصادر أن التقني البلجيكي قام بعقد إجتماع تقني مع اللاعبين أطلعهم فيها على نقاط قوة وضعف المنافس، مشددًا اللهجة على لاعبي الخط الخلفي ، بما ان منتخب الزيمبابوي يمتاز بالسرعة في التنفيذ أثناء امتلاكه للكرة، وهو ما وضحته مشاهد المباراة الودية الأخيرة للمحاربين أما الكاميرون والتي إنتهت على وقع التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، فيما يعتمد المحاربون على التكتل في الدفاع، وهو ما يخدم مصلحة ابراهيمي ومحرز بالإضافة إلى غلام صاحب التمريرات والعرضيات المليمترية. زيمبابوي أقصت الجزائر من مونديال ألمانيا و «كان» جنوب إفريقيا 2006 من وهران كتيبة التقني البلجيكي جورج ليكنس تنتظرها مباراة مفخخة أمام «المحاربين»، بإعتبار ان منتخب زيمبابوي سبق له وان واجه المنتخب الوطني في 5 فرص، وفاز على الخضر مرة واحدة أثناء الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بتونس 2004 في مستهل المشوار بنتيجة 2/1 بسوسة، وبعدها تسبب منتخب الزيمبابوي في إقصاء الجزائر من مونديال ألمانيا وكذا كأس الأمم الذي احتضنته جنوب إفريقيا 2006 في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكلتا المنافستين، إذ تسبب التعادل الذي فرضه منتخب الزيمبابوي على الخضر بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران وبنتيجة 2/2 في عدم إقتطاع الجزائر لتأشيرة جنوب إفريقيا، فيما يبقى فوز الخضر الوحيد على منتخب زيمبابوي كان سنة 1990 بالجزائر، عندما ظفر «الأفناك» بأول لقب إفريقي.