لم تشفع عراقة الشباب التموشنتي الممثل الأول للولاية لدى السلطات الولائية التي أدارت ظهرها للفريق الذي أصبح هذا الموسم في تعداد الفرق المهددة بالنزول خاصة وأنه تكبّد هزيمة قاسية في الجولة الفارطة بميدانه أمام نادي بارادو الذي إستثمر جيّدا في مشاكل »السيارتي« الذي يمرّ بظروف عصيبة قد تحرمه من مواصلة المشوار في بطولة الدرجة الإحترافية الثانية، فحقيقة ما يحدث للأندية التموشنتية الزدورية أو السيارتي وحتى الفرق المنتمية إلى الأقسام الجهوية لا يبعث على الإرتياح في ظل عزوف القائمين على شؤون القطاع على تقديم يدالعون والمساهمة في إنقاذ ممثلي الولاية الإقتصادية من شبح الزوال، سيما وأن الأحداث تسارعت بشكل مثير داخل بيت »السيارتي« حيث توالت الإستقالات التي حالت دون مبارحته هذا الموسم للمراتب الأخيرة، وهو مهدد بين الفينة والأخرى بالسقوط في مكانة لا تليق بسمعة النادي العريق ومسيرته التي تجاوز عمرها الخمسين سنة، على اعتبار أن الشباب تأسس بتاريخ 17 ماي 1961، بأحد المقاهي المشهورة بالمدينة وانبث من جمعية الوداد التموشنتي الذي يعود تأسيسه إلى الحقبة الإستعمارية وكان من بين المساهمين في إنشاء الفريق أسماء معروفة في الوسط الرياضي أمثال عتو، بن عمر، الحاج يخلف ، بوري المعروف »ديدن« مهداوي وغيرهم من الذين صنعوا تاريخ الفريق والحديث عن الفريق الأول لشباب عين تموشنت لا يحلو إلا بذكر الأسطورة أو سياف المدعو »السيكي« وسعيد الأيسر اللذان كان لهما صيت كبير وساهما في تألق النادي وظهر جيل آخر من اللاعبين أمثال »دجيمس« الغني عن كل تعريف إلى جانب بن عيسى، عليلو ، بونوار وغيرهم ، كما تعاقبت على تدريب النادي أسماء كان لها وزن كبير نذكر من بينهم البرتغالي كارلوس قوماز، الفرنسي »هينكر« ومن المؤطرين المحليين نجد الحاج عبدي، معطى الله، مجاج، بن دوخة، دريد.. الخ وجاءت فترة التسعينات أين كانت التشكيلة تضم لاعبين ممتازين على غرار عرفات مزوار، بن زرباج، بانكو، داود بوعبد الله، قبل أن تنهار »السيارتي« في موسم (1999 2000) بسقوطها من حظيرة القسم الثاني ليعود الفريق بعد تسع سنوات إلى هذا القسم قبل تبني سياسة الإحتراف التي عجلت برحيل المسيّرين وغياب المساهمين لفتح أسهم الشركة الرياضية قبل أن تعلن إفلاسها قبل الأوان ويعيش فريق زدورية تموشنت على وقع نفس المشاكل التي عصفت بالطاقم الإداري ولحسن الحظ أن النادي تجاوز كل الصعوبات في القسم الثاني هواة بتحقيقه لنتائج مرضية لحد الآن.