بعد مشوار إيجابي ومرتبة مشرفة حققها لاعبو شباب تموشنت بفضل إرادتهم الفولاذية وكذا صبرهم طيلة موسم شاق قاموا به من أجل تفادي السقوط بالرغم من إعتبارهم جددا ضمن بطولة القسم الثاني، ولكن نهاية الموسم كانت صعبة نتيجة الضائقة المالية التي عانى منها اللاعبون، ولحد الساعة قضية المستحقات هي السبب الوحيد لبوادر الأزمة التي من شأنها أن تعصف بمستقبل الفريق، فاللاعبون أصبحوا يطالبون بأموالهم وكذا وثائقهم قصد تغيير الوجهة بدءا من الموسم المقبل مادام أنهم فقدوا الثقة في المكتب المسيّر الذي منحهم الكثير من الوعود دون تجسيدها على أرض الواقع، وقد علق معظم اللاعبين على ضرورة توضيح الرؤية وعدم الهروب نحو الأمام، حيث أكدوا “للهدّاف” نيتهم وعزمهم الكبير على عدم اللعب مجددا للشباب نظرا لعدم إيجاد طريق صحيح يمكّنهم من تأمين أموالهم. أغلبهم لهم عروض وبالعودة لهذه القضية التي قد تترك آثارا سلبية داخل محيط الفريق التموشنتي فأغلبية لاعبي السيارتي يملكون الكثير من الإتصالات سواء مع أندية القسمين الأول والثاني، نظرا لما قدموه في موسم استثنائي جلبوا من خلاله الأنظار، الركائز بالدرجة الأولى هي التي تسعى لتبديل الأجواء والبحث عن فرق أخرى ذات إمكانات عمل كبيرة وخاصة منها المالية، ويبقى المشكل الكبير الحالي أن معظم الركائز تربطهم عقود مع الإدارة وتسريحهم سيكون كذلك مشكلا والقبضة الحديدية متواصلة. الإدارة مطالبة بالتحرك لتسوية الوضعية وأمام هذا الوضع الذي لا يبشر بالخير ويضع مستقبل السيارتي على المحك، فالإدارة مطالبة بالتحرك وإيجاد حلول فورية لمعالجة هذه المشاكل التي حرمت السيارتي أثناء مواجهات الموسم من اللعب على ورقة الصعود، وقد تحرمها في الأيام المقبلة من ألمع عناصرها التي أبلت البلاء الحسن وقد تجد نفسها في موقف حرج بتركها للنادي في هذا الموقف. وأعرب جل اللاعبين بأن الأمور خارجة عن نطاقهم وهم يطالبون بحقهم، وعلى العموم فالإدارة ليس أمامها إلا خيار واحد فهي متمّسكة باللاعبين وخاصة الركائز وما عليها سوى تجسيد وعودها وعدم الإكثار من الكلام الذي لا ينفع الشباب في بطولة الموسم المقبل التي لا ترحم بوجود العديد من الداربيات. موضوع الاحتراف لم يحسم فيه بعد بعدما صادق أعضاء الجمعية العامة الاستثنائية لدخول عالم الإحتراف وعدم تضييع الفرصة، تم تشكيل لجنة مختصة بدارسة جميع الحالات وتجهيز ملف بإمكانه أن يزاحم ملفات الأندية الراغبة في ولوج عالم الاحتراف. وقد أكد لنا رئيس الشباب زناسني بأنه لم يحدد نوع الشركة التي يمكن الإعتماد عليها ما دام أن الأمور فيما يخص قضية الإحتراف لم تحدد بعد و”الفاف” ستعطي جميع النقاط خاصة مع صدور دفتر الشروط وبعدها الإدارة التموشنتية ستقرر إذا ما ستشكل شركة ذات مسؤولية محدودة أو شركة ذات أسهم.