أضحت خدمة "المرافقة" كلبنة هامة للمساعدة على استحداث مؤسسات مصغرة أكثر ترسيخا في أذهان الشباب حاملي المشاريع بوهران لتصبح ضرورية في مسار تجسيد أي مشروع وتجنب كل عوامل الفشل. وأكد مرافقون ينشطون بمختلف أجهزة التشغيل التي وضعتها الدولة أن "هذا النوع من الخدمات الموجه للمستثمر الشاب يعد ضمان لنجاح مشروعه انطلاقا من مرحلة الفكرة الى غاية الدراسة وتركيب وانجاز وبعث المشروع والتى تكون مدعمة بجميع الاستشارات اللازمة لتجسيده". وعلى الرغم من أن المرافقة مفهوم جديد في مجتمعنا فإنها تعتبر خدمة أساسية لمساعدة الشباب على تخطي العراقيل التي تواجههم أثناء مرحلة تأسيس مؤسساتهم حيث أصبحت تحظى باهتمام كبير عند حاملي المشاريع الذين تحدوهم قناعة أن المرافقة والاستشارة عاملان لتطوير المؤسسة حسب أحد مسؤولي المديرية الجهوية للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وللاشارة فان هذا الجهاز يعمل على مرافقة صاحب المشروع عبر مختلف مراحله حيث يستفيد من متابعة المستشار طيلة السنوات الثلاث الأولى من المشروع حسبما يبرزه دليل صادر عن الصندوق المذكور حول كيفيات الدعم واستحداث وتوسيع النشاطات للذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 سنة. وإذا كانت خدمة المرافقة إجراء يضاف إلى عناصر أخرى من الدعم المقدم من قبل أجهزة التشغيل كالوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة فإنها تعد المهمة الأساسية لمركز التسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوهران حسبما أشار إليه مسؤوله. وقد رافق هذا المركز ألف حامل مشروع منذ سنة 2007 تاريخ إنشائه حيث يعمل من خلال مختلف اللقاءات والأبواب المفتوحة حول التشغيل على ترسيخ فكرة "المرافقة" وابراز مدى أهميتها للراغبين في استحداث مؤسساتهم الخاصة وفق ذات المصدر. كما ينظم المركز دوريا لقاءات تكوينية وتوجيهية لمرافقة حاملي المشاريع على غرار تلك التي انتظمت مؤخرا لفائدة 80 شابا من أجل مساعدتهم على تخطي العراقيل التي قد تحول دون تأسيس مؤسساتهم أو تقديم لهم العون من أجل بلورة فكرة لتجسيدها. ومن جهته يعمل فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لوهران على مرافقة الشباب في مجال خلق المؤسسات المصغرة حيث أكد مرافقون أن "نسبة فشل المشاريع قد تقلصت بفضل المرافقة التي أصبحت تلقى اقبال من قبل الشباب الذين أدركوا أنها تمثل مرحلة الحسم في تجسيد أي مشروع".