أنجزت عشرة مشاريع تخص القطاع الثقافي والتي تم تجسيدها في اطار تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية رغم العراقيل التي كانت من الممكن أن تقف في وجهها كحجر عثرة والمتعلقة بصعوبة اختيار الأراضي لإنجازها إلا أن الدراسات التقنية التي أوكلت في شأنها عملت على تعيين جغرافية كل مشروع على حدى الذي زاد من ثقل ذات القطاع الحساس ودوره ونوع نشاطاته الثقافية كانت أم فنية وحسب اللجنة التنفيذية لتظاهرة تلمسان أن البرنامج ككل يتكون من 99 مشروعا وموقعا يتوزع على مستوى المدينة القديمة ومعظم بلديات الولاية التي تحمل معالم تراثية هامة وستستلم أثناء جريان الحدث الدولي أو بعده. وأن هذه العمليات التي عالجت النسيج العمراني العتيق أطرها 32 مكتبا و50 مؤسسة جزائرية منهم مهندسين تلمسانيين مثلوا فيها نسبة 90 بالمائة من مهمتهم، أما المشاريع الجديدة الحساسة التي تجري أشغالها بالميدان منها ما سوف تنتهي قريبا وأخرى تظل قائمة نظرا لبعض التعقيدات النبوية التي ستتطلب وقتا أوفر لإتقان المشروع مثلما هو الحال لمتحف المدرسة في »بلاس العود« الذي يحتاج إلى مقاييس متينة تتوافق مع الهيكل الذي يجمع الذاكرة الشعبية والتاريخية في التعليم إبان الثورة الجزائرية بإعتباره كان مؤسسة تربوية ابتدائية جمعت آنذاك الفئتين الوطنية والأوروبية من الأبناء المتمدرسين وستستمر أشغال المتحف المعني على مدار عام 2011 لا سيما وأنه سيصبح هيكلا ايكولوجيا وثانيا متحفا وطنيا، مما يتسن على المجتمع المدني اعطاء نفس المشروع القديم الجديد والذي يعتبر واحد من 10 مشاريع البنية التحتية والمعدات الجديدة والتي نذكرهم على التوالي كقصر الثقافة الذي يسع ل 1400 مكان وقد إنتهت أشغاله المتميزة بالهندسة المعمارية المستوحاة من مهمة إسبانية جلبها مكتب الدراسة أثناء تنقله إلى هذا البلد الأوروبي مما بقي منه سوى قاعة المهرجانات. في حين مركز الدراسات الأندلسية الذي يقع بمحاذاة القصر المشار إليه بمنصورة تشكل نسبة أشغاله حاليا 80 بالمائة وتشترك فيه عدة مكاتب للفراغ منه في السداسي الأول من السنة الجارية 2011، ونفس الشيء بالنسبة لسينما كوليزي التي أعيد فيها نظر الترميم الجزئي وهذا بإنجازها كاملة لأن هناك بعض الآثار إعترضتها في الأسوار وقنوات الصرف الصحي أي أن مخططها العمراني تم تسجيل عليه تدخلات وستستلم عما قريب، بالإضافة إلى قصر المعارض الذي سيتم كاملا في السداسي الأول وسيكون في متناول جميع الولايات الجهوية، الأمر ينطبق على مقر المكتبة العمومية سوف تكون جاهزة، وفي سياق المشاريع الجديدة والقائمة مسرح الهواء الطلق بالكدية (أحد أحياء المدينة ) سيستلم في شهر مارس الداخل ويحتوي على 2000 مكان وقد تخلص مشاكل نوع الأرضية التي رست عليه في البداية بمنصورة بجانب الآثار المرفوقة بالصومعة. أما البلدية القديمة التي حولت إلى متحف للفن أستلم في جانفي الأخير وما ظل منه سوى ترتيبات قليلة تسير اليوم على قدم وساق من العجلة، من جهته تنتهي أشغال القصر الملكي للمشور مع أواخر شهر أفريل المقبل بعدما طالته حفريات كبرى كشفت عما تم طمسه خلال الحقبة الإستعمارية من حقائق مادية للدولة الزيانية والتي دامت فيها هذه العملية عامين من النبش والتنقيب إحترفها مختصون في الآثار والبحث الإيكولوجي أضف لهم مهندسين ساهموا في صيانة وحماية البنية الأصلية لدار السرور والتاريخ والدين والسياسة. ومن المشاريع الترميمية التي استرجعت صورة الكثير من الأماكن الحضارية كمركب سيدي بومدين التي تبلغ نسبة ترقيعية 80 بالمائة مع لواحقه كمدرسة ابن خلدون وحمام الأميرة وقصر السلطان المريني الحسن بن علي زيادة على صومعة منصورة التي تقف على إرتفاع 4 آلاف متر ويمسها الترميم ب 90 بالمائة مثلها مثل شبيهتها التي شيدها الأدارسة بالمدينة القديمة لأقادير بتلمسان وباب القرمادين 60 بالمائة نفس النسبة وصلتها كل من حمام الصباغين والفران فيما بلغت العملية عند الدروب والأبواب 45 بالمائة وستسلم في منتصف الشهر القادم، أما الستة عشرة مشروعا ترميما من أصل 99 ستكون جاهزة في أفريل كدرب 7 قواس وفران العبد وخلوة الشيخ محمد بن يوسف السنوسي وكذا مسجد الموحدين بندرومة وجامع سيدي بلحسن وسيدي حامد واليدون ودار للضياف، ووفرت هذه المشاريع من حيث اليد العاملة التي أعطت العون 7 آلاف منصب غير دائم وأكثر من 500 منصب دائم، وما نشير إليه أن اللجنة التنفيذية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تتكون من 12 قسما عمليا يشرف على مشاريع البنية التحتية والمعدات الجديدة وإصلاح وتعزيز التراث الثقافي والتاريخي وكذلك ما يهم الكتاب والأدب والمسرح أدلها السينما والمعارض والملتقيات وكذا الثراث غير المادي والكوريغرافيا وما يسير المهرجانات والنشاط الثقافي الجواري وتنظيم الأسابيع الثقافية الوطنية والأيام الثقافية الأجنبية.