يعد تنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين أو ما يسمى (بالشان) حدثا مهما بالنسبة للعديد من المنتخبات الوطنية وفرصة إضافية للإطلاع على إمكانيات العناصر المحلية والتي تلعب في مختلف الدوريات الأفريقية وسوق مهمة لإقتناص العصافير النادرة والمواهب الرياضية الشابة وتحولت السودان هذه الأيام قبلة للمناجرة والمدربين المعروفين وتشارك بلادنا بفريقنا الوطني المحلي (لكرة القدم) المتأهل عن جدارة إلى الدور نصف النهائي حيث سيلاقي المنتخب التونسي الشقيق في دربي مغاربي رياضي أخوي أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة قدموا مردودا جد إيجابي بعد فوز على أوغندا بهدفين بدون رد وتعادل بهدفين مع الغابون وتعادل مع السودان بدون أهداف وبخمس نقاط تأهل رفقاء خالد لموشيه إلى الدور الربع نهائي حيث فازو على منتخب جنوب إفريقيا بهدفين مقابل صفر وهم على موعد مساء الغد ضد فريق نسور قرطاج الطامحين للتأهل بدورهم وإسعاد جماهيرهم وهم مطالبين بالفوز وضمان التأهل إلى الدور النهائي ومواصلة المشوار في الشان وإفراج الجماهير الجزائرية التي رغم متابعتها للمحليين إلا أن إهتمامهم بالمحليين يختلف كثيرا عما كان عليه الحال مع المنتخب الأول ومع محترفيه جولة قصيرة عبر مختلف أحياء وشوارع الباهية جعلتنا نقف على مدى إهتمام الشارع الوهراني بمشاركة فريقنا الوطني للمحليين البداية كانت من حديقة التسلية حيث فوجئت بعدم إطلاع العديد من الشباب عن كأس إفريقيا بالسودان وعن الشان وحتى عن المنتخب الوطني وأغلبهم لا يتذكر إلا عنتر يحي وزياني ومطمور وغيرهم من نجوم المونديال وإنتقلنا إلى فئة عمرية أكبر بعض الكهول علمنا أنهم على دراية بنتائج الفريق الوطني وتمنوا وصوله إلى الدور نصف النهائي ولكنهم يقولون بأن فريق المحليين سوف ينتهي مع إنقضاء الدورة مثلما حصل للفريق الوطنية الأخرى كالأواسط والأشبال أما الجنس الآخر فالكثير من الفتيات لا يعرفن أصلا معنى »الشان« أو كأس إفريقيا للأمم للمحليين وحينما علمنا بتواجد (الخضر) هناك تمنى لعناصره التوفيق والتأهل وبالمسبح الأولمبي إلتقينا بالعديد من الرياضيين ممن يتابعون الأحداث الكروية ويتمنون النتائج الإيجابية لرفاق القائد العيفاوي ويعتبرونه الخزان الأساسي للمنخب الأول أما في ملعب الشهيد أحمد زبانة حيث الأشغال الجارية على جدرانه وإعادة دهنه وترميمه هناك وجدنا أساتذة ومدربين في مختلف الأصناف والأنواع الرياضية قد إندهش الكثير منهم حينما سألناهم عن حظوظ منتخبنا للمحليين وقدموا لنا الشكر عن إهتمامنا ومتابعتنا لعناصر لأنه حسبهم هناك تقليل من شأن هذه الدورة ومبالاة غير مفهومة من قبل وسائل الإعلام الجزائرية حتى أن العرس الإفريقي بالسودان وكأنه لا حدث في بلادنا إن جهل الكثير من (الأنصار) لما يحققه أشبال بن شيخة السودان مرده التلفزيون الجزائري من واجبه والأساسي في تقديم مباريات (الخضر) وتماطله في إجراء مفاوضات رسمية مع الشركة مالكه حقوق البث ومن غير المعقول أن يلعب فريقنا الوطني لكرة القدم للمحليين كأس إفريقيا للأمم ويتأهل إلى الدور نصف النهائي ولا يتمكن أنصاره بالجزائر من مشاهدة مقابلاته على قنواتنا التلفزية الوطنية ولا جدوى من إختلاق الأعذار والأسباب الوهمية أو غير المقنعة للجماهير الجزائرية المعروفة بحبها وعشقها لكرة القدم ولعناصرها الدولية التي تشارك في مختلف البطولات القارية وإنخفاض حرارة التشجيع للمحليين سببه الأساسي نقص الإعلام وضعف التغطية للحدث القاري