التقني الفرنسي المدرب الحالي للمنتخب التونسي الذي سبق له أن درب العديد من النوادي الإفريقية خاصة منها التونسية، وهي التجربة التي مكنته من معرفة كل شؤون وخبايا كرة القدم في القارة السمراء.. أكّد في تصريحاته الأخيرة لإحدى الجرائد التونسية أن كأس إفريقيا للمحليين “الشان” التي ستجرى في السودان مطلع شهر فيفري القادم ستكون بالغة الأهمية، وذلك من حيث إقبال المختصين والمكلفين بالاستقدامات في البطولات الأوروبية عليها، والذين سيكونون حاضرين بقوة في هذه المنافسة من أجل خطف العصافير النادرة. “هناك فرق بين الكان والشان إلا أن هذه الأخيرة بالغة الأهمية“ كما أكد أنه رغم الفرق الشاسع والكبير بين كأسي إفريقيا “الكان” و“الشان” من حيث الإقبال الجماهيري والتغطية الإعلامية المكثفة، وذلك راجع لحجم المنافسة والمنتخبات الإفريقية الكبيرة التي تشارك فيها والتي تضم العديد من النجوم واللاعبين المحترفين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية المختلفة، إلا أن كأس إفريقيا للمحليين رغم أنها لا تحظى باهتمام كبير من قبل الفيفا إلا أنها في الأخير تبقى مهمة كثيرًا من جانب آخر هو الذي يركّز عليه المستقدمون للمواهب التي ستبرز في هذه المنافسة. “المختصون بالاستخدامات سيحضرون بقوة في السودان“ وفي ذات السياق أكد التقني الفرنسي والمدرب السابق للنجم الساحلي والنادي الإفريقي أن هذه المنافسة ستكون فرصة كبيرة للباحثين عن المواهب والقطع النادرة، خاصة أن هذه المنافسة ستجرى بدون اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في مختلف النوادي الأوروبية، وإنما هي خاصة باللاعبين المحليين الذين سيكونون متحرّرين وسيشاركون أساسيين في مختلف المقابلات، وهذا ما يخدم كثيرا المكلّفين بالاستقدامات لاكتشاف لاعبين آخرين كانوا تحت ظل اللاعبين المحترفين في منتخبات وطنهم، فمن بين 16 منتخبًا التي ستشارك في الدورة هناك على أقل تقدير 60 لاعبًا سينتقلون إلى أوروبا في أقرب الأوقات، وذلك راجع إلى سعر اللاعبين المحليين المقبول والذي لا يمكن مقارنته بنظرائهم المحترفين، لذلك ف“الشان” ستكون بمثابة الأرض الخصبة والمنجم الثري للظفر بالقطع النادرة. أشبال بن شيخة أمام فرصة العمر للالتحاق بالبطولات الأوروبية وفي الأخير ما على أشبال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذين سيتنقلون إلى السودان لخوض غمار هذه المنافسة الإفريقية إلا الرمي بكل ثقلهم والظهور بمستوى جيد إذا أرادوا طرق أبواب الاحتراف والالتحاق بالنوادي الأوروبية الكبيرة، الأمر الذي سيضمن لهم حتمًا مستقبلا واعدا كما سينعكس عليهم ذلك حتما مع المنتخب الوطني الأول المقبل على مباراة كبيرة أمام المنتخب المغربي شهر مارس المقبل، ف“الشان“ باتت مهمة كثيرا للاعبينا المحليين لإثبات قدراتهم ولإقناع الناخب الوطني بالتواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأول، ولمَ لا الالتحاق بأحد النوادي الكبيرة في القارة العجوز كما حدث مؤخرا مع اللاعب حليش الذي قاده تألقه إلى بنفيكا ومن ثم إلى نادي فولهام الإنجليزي.
