*2300 نوان وتجهيزات متطورة تدّعمت بلدية تيانت بتلمسان بمكتبة بلدية من الطراز العالي شكلا ومضمونا أطلق عليها إسم الديبلوماسي المجاهد بوزيان تلمساني الذي ينحدر من ذات المنطقة، وقد أشرف على إفتتاح هذا المنبر الثقافي الغنّي رئيس دائرة الغزوات ورئيس الأمن رفقة السلطات المحلية لبلدية تيانت ورؤساء البلديات المجاورة كالسّواحلية وجبالة والغزوات ورجال الإعلام والطلبة والتلاميذ والمثقفون والمدراء والباحثين ونساء ورجال محو الأميّة، وقد طاف الحضور بأجنحة المكتبة حيث تحتوي على قاعة كبيرة للكتب في رفوف من الألمنيوم منظمة جدّا وقاعة للمطالعة وأخرى للأنترنت ب 11 جهازا إعلام آلي بكل لوازمه من طاولات وكراسي خاصّة بهذه الأجهزة ونسبة تدفق كبيرة بخطوط الأنترنت، وتحتوي أيضا مكتبة بوزيان تلمساني بتيانت على 2300 عنوان في مجالات شتى كالعلوم والرياضيات والسياسة والأدب والتكنولوجيا وكتب الأطفال والدين والتاريخ وكتب عديدة في مجالات أخرى إضافة الى مجلّدات شتى بعضها يتكّون من 30 سلسلة وقواميس ومناجد، وقد كلّفت تجهيزات المكتبة 200 مليون سنتيم، فيما قدّرت تكلفة البناء والتشييد 360 مليون سنتيم في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية، وللعلم فإن إفتتاح المكتبة كان بمناسبة يوم العلم، وموازاة مع ذلك تم تنظيم حفل دام خمس ساعات بالمدرسة الإبتدائية أحمد زناتي حضرته نفس السلطات والفعاليات التي أشرفت على افتتاح المكتبة حيث تنوّع برنامجه فتم الوقوف دقيقة صمت ترحما على الشهداء الأبرار وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد الكلمة الإفتتاحية لرئيس البلدية السيّد عمر ڤرڤار الذي ركز فيها على العلم والعلماء ودورهم في المجتمعات وبنائها، ألقى السيد أحمد بن داود أستاذ بجامعة تلمسان وباحث في التاريخ والأنتروبولوجيا محاضرة حول المقروئية وأهمية في الكتاب في بلوغ أرقى وأعلى الدرجات والشهادات، كما وعد ذات المحاضر بإهداء مجموعة من الكتب من مكتبته الخاصة وكذا من مكتبة جامعة وهران، وتواصل الحفل وأقيمت فيه مسابقة تنافسية ثقافية بين تلاميذ مستغانمي بن عمر، وحمزي الخثير وأحمد زناتي بفوز هذه الأخيرة، كما قدم فوج الضحى للكشافة الإسلامية الجزائرية أناشيد ومدائح دينية، وأمتعت فرقة المسرح لأولاد ميمون الجمهور بعروض ومسرحيات نالت إعجاب كل الحاضرين وكان بين الفنية والأخرى ألعاب سحرية وأسئلة فكرية ترفيهية ثقافية وجوائز وهدايا وشهادات، كما تم تكريم رئيس البلدية من طرف أقسام محو الأميّة، اعترافا بالمجهودات والمساعدات التي قدمها لهم بغية تعليمهم وتنوير عقولهم، وعلى هامش الحفل تم تنظيم معرض للفنان بناي المختص في الأشغال داخل قارورات زجاج. تصريحات - محمد ڤاسمي رئيس الدائرة: هنيئا للبلدية بهذه المكتبة القيّمة التي من شأنها تفعيل الحركة الجمعوية بالدائرة وهو الهدف الذي نصبوا إليه، كما سيساهم في تثقيف الشباب والطلبة خاصة مع وجود قاعة للأنترنت وهذا ما يساعد التلاميذ عن الابتعاد عن الآفات الاجتماعية السيئة، وعامة فإن بلديات الدائرة تسير في المنهاج السليم الخاص بنشر ثقافة الكتاب والمطالعة. - عمر ڤرڤار رئيس بلدية تيانت: هذا الانجاز كان من بين الأفاق التي سطرناها عندما ترأسنا البلدية والحمد لله وفقنا الله في هذا، وهدفنا هو لم الشمل وإرساء ثقافة المطالعة في المواطنين وتغيير الذهنيات نحو الحضارة والمكتبة هي ملك الجميع وأبوابها مفتوحة حتى لمن لا ينتمي للبلدية، فقط أوجّه نداءا للسلطات الولائية ومديرية الثقافة لدعمنا أكثر لأن هذه المكتبة هي من اجتهاد المجلس البلدي فقط. - لطفي عڤاب »منظمة أبناء المجاهدين: إفتتاح المكتبة بتيانت يعطي دلالات أن مسؤولي البلدية على دراية كاملة بأهمية الثقافة في المجتمع المدني، وتساعد هذه الأخيرة على ملىء فراغ وقت الكبار والصغار على حد سواء لأنها الأولى على مستوى بلديات الدائرة، وعليه فهو إنجاز جدّ مهم. - سليمة درويش: أستاذة خياطة بمركز التكوين: صراحة لأول مرة أشاهد مكتبة بلدية بهذه التجهيزات وهذا التنظيم، وأكيد ستعود بالفائدة على مواطني البلدية لأن هناك بلديات أكبر من حيث السكان والمساحة والأموال لكنها لا تحتوي على مكتبة بهذا الشكل. - سطيلة إلياس: تلميذ ثالثة متوسط: نحن محظوظون جدّا لأننا استفدنا من مكتبة تحتوي على كل أشكال التثقيف خاصة وأنها ستفتح كل الأيام بدون استثناء وهو ما يساعدنا على إجراء البحوث والمطالعة لتحسين مستوانا الدراسي ونشكر جزيل الشكر رئيس البلدية على هذا المجهود المبذول من طرفه. - شريڤن محمد أمين عضو في الكشافة: أكثر شيء جلبني في بلدية تيانت هو المكتبة لأنها تحفة فنّية ثقافية رائعة لا مثيل لها على مستوى دائرة الغزوات وستخدم كل الفئات حتى الصغار ومحو الأمية فبارك الله في المسؤولين. -السيّد مهاجي سليمان مدير مدرسة: ألف مبروك لنا كمثقفين ولتلاميذنا وللثقافة فالمكتبة البلدية تعّد مكسبا هامّا وهي لبنة جديدة لتكسير الجمود الذي ألفته المنطقة منذ عدّة سنوات فالطفل والتلميذ الذي ينمو بجانب مكتبة بمواصفات مثل هذه سيكون حتما استثنائيا عن الآخرين، وهي إنجاز يضاف لعديد الانجازات التي قامت بها السلطات في إطار التنمية المحليّة. - شريڤن ربيعة محو الأميّة: نحن يا إبني لم نر مثل هذه الأمور من قبل لكن فرحنا لوجود كتب للتعليم في مستوانا، كما سنتعلم أمور أخرى في هذه المكتبة لأننا نحن الأميّات نعرف قيمة العلم والثقافة أكثر من أي شخص آخر. - عتو خيرة متعلمة بمحو الأمية: الشكر الكبير لرئيس بلديتنا على هذه المكتبة التي فيها كتب كثيرة حيث سنستفيد منها، علما وكما يقال العلم نور والجهل ظلام، وهي صدقة جارية.