نظمت مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري فرع تلمسان مؤخرا لقاء إعلاميا بقاعة المحاضرات بمؤسسة ميناء الغزوات وذلك بمناسبة مرور الذكرى 163 لنفي الأمير ، وهذا بالتنسيق مع بلديتي الغزوات والسواحلية وقد حضر هذا اليوم الإعلامي رئيس دائرة الغزوات والسلطات المحلية لبلدية السواحلية في غياب مسؤولي بلدية الغزوات، وكذا حضور رؤساء وأعضاء فرع المؤسسة في ولايات وهران ومعسكر وعين تموشنت إضافة الى فرع الغزوات الذي يترأسه الدكتور مباركي عبد المجيد، هذا الأخير رحّب بكل الحضور شاكرا إياهم على تلبية الدعوة التي تخص مناقشة أعمال ومواقف أحد رجال الجزائر ومؤسسها، ثم تدخلت السيدة روسطان رئيسة فرع تلمسان وأوضحت أهم المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر قبل نفيه الى سوريا ومدى القوة والشجاعة التي كان يتمتع بها في الدفاع عن الحق والإسلام والحرية، أما بقية الأساتذة فتحدثوا عن المواقف التي بقيت راسخة في التاريخ والأذهان لزعيم المقاومة في الجزائر والقرارات الصارمة التي كان يتخذها رغم القوة والسلاح والعتاد الذي كانت تتمتع به فرنسا آنذاك، وعزيمته القوية لم تتركه مكتوف الأيدي أو طالبا العفو والرجاء من رجال إستعمروا وطنه ومنزله، هذا وقد عرّج السيد مباركي رئيس فرع الغزوات على الأحداث التي وقعت للأمير قبل الرحيل به الى المنفى حيث بين أن آخر ليلة قضاها الأمير في الجزائر كانت بمدينة الغزوات في أحد الغرف المجانية لنادي المجاهدين حاليا بوسط المدينة، وأيضا أن آخر صلاة أداها الأمير بالجزائر كانت بمسجد النور بمنطقة لالا غزوانة، وللإشارة فإن الغرفة التي قضى فيها رجل الثورة والمقاومة والدين والعلم آخر ليلة له فيها تعرف حاليا ترميما كليا وواسعا من طرف وزارة الثقافة لإدراجها في برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية بتلمسان، وقد قام منظمو اليوم الدراسي والحاضرون بزيارة لها للتقرب منها والتعرف عليها أكثر. وخلال اليوم وعند نهاية المحاضرات أثرى بعض الباحثون الحضور بمعلومات غنية وثرية عن الرجل الشهم الأمير عبد القادر بن محي الدين رحمهما اللّه تعالى.