أقامت يوم أول أمس جمعية الارشاد والاصلاح ببلدية السواحلية بتلمسان المرحلة الاخيرة من مشروعها الخيري الكبير والمتمثل في حفل الزواج الجماعي لتسعة (09) عرسان وذلك بفندق ببلدية الغزوات وهذا بعد عدة مراحل سابقة كاختيار الملفات وتكوين لجنة وعقد جلسات دينية وروحية تحضيرية للأزواج وكذا محاضرات وندوات خاصة بالحياة الزوجية كالتفاهم والسعادة والمعاشرة الطيبة، وقد حضر هذه المناسبة الاحتفالية الخاصة جموع غفيرة من مختلف شرائح المجتمع من مسؤولين وإطارات ومثقفين ومواطنين وأهالي المتزوجين ورؤساء الجمعيات والمتبرعون والمحسنون والسلطات وأعيان المنطقة والائمة والاطباء والاعلاميون ورئيس المكتب الوطني لجمعية الارشاد والمكتب الولائي ورئيس دائرة الغزوات وقد واكبت الجمهورية هذا اليوم الاحتفالي الجماعي منذ الساعة الثامنة صباحا إلى غاية انتهاء الحفل وافتراق الحضور وعودة العرسان إلى بيوتهم، وما ميز تحضير هذا اليوم منذ الصبيحة هو التوقيت المضبوط جدا لكل المهمات والأمور، كما برهن اعضاء الجمعية عن قدراتهم الكبيرة في التنظيم الجيد والمحكم حيث كان وصول العرائس التسع إلى مقر الجمعية عند الساعة 7.45 صباحا والحلاقات المتبرعات على الساعة الثامنة اللائي أنهين تجميل العرائس عند منتصف النهار وفي ذلك الوقت أقامت الجمعية مأدبة فطور لكل الحضور، ثم رجعت العرائس الى بيوتهن وعدن عند الخامسة مساء أين بدأ الجد والعمل والتنقل فصار السيد بارودي رئيس الجمعية ينط هنا وهناك وعباس مصطفى ينظم المرور وزناسني وبوغريط وبقية أعضاء الجمعية يسهرون على استقبال الوافدين الكثر، وماهي إلا دقائق حتى اجتمعت أمام مقر الجمعية أكثر من 60 سيارة للمشاركة في الموكب الذي ميزه ركوب كل عروسة في سيارة رفيعة جدا ذات الدفع الرباعي من نوع 4*4 فظهر الكوكب لوحة رائعة وأقل ما نقول عنه أنه يضاهي مواكب الرؤساء أو الوزراء، وتم تخصيص سيارات لأهالي العرسان مرقمة بنفس ترقيم كل عروس، وفي هذا الوقت كانت السلطات المحلية حاضرة للإشراف على انطلاق الموكب وكذا جمهور ومواطنين ونساء كثيرات استهوهن حب التفرج خاصة وأنها أول مرة يقام عرس جماعي بالمنطقة، وعند الساعة السادسة ركبت العرائس وانطلق الموكب مدويا بلدية السواحلية بأصوات المنبهات وموسيقى الاناشيد الدينية، فقام بدورة شاملة في السواحلية ثم في بلدية الغزوات والرجوع الي قاعة الحفلات بفندق زيري أين تم تصدير العرائس بلباسهن الابيض فبدين مجتمعات كالملائكة وصنعن صورة باهرة تحت أصوات الزغاريد المختلفة وما أروع زغاريد نساء السواحلية، أما العرسان الازواج فقد التحقوا بالفندق عند الساعة التاسعة مساء وهذا بعدما أدوا صلاة العشاء بالمسجد الكبير بالسواحلية رفقة المدعوين والسلطات المحلية ثم للمرة الثانية تم تنظيم موكب للعرسان بالسيارات الفاخرة رغم أن عدد السيارات قل مقارنة بالموكب الأول وعند الوصول استقبل الحضور فرقة الكوثر للإنشاد والمديح الديني، فصلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) وباركت للعرسان وأطربتهم في بهو الفندق وتم أخذ صور تذكارية حتى تم استدعاء كل الحضور لتناول وجبة العشاء وبعدها الدخول إلى قاعة كبيرة ثانية مخصصة للرجال فتنطلق السهرة وكان افتتاحها بآيات بينات من الذكر العظيم ثم قدم رئيس الجمعية السيد بارودي محمد كلمة رحب فيها بكل المدعوين، وقدم الشكر الكبير والامتنان العظيم لكل المساهمين والمتبرعين والمسؤولين في إنجاح هذا الشروع الجماعي الذي كان مجرد فكرة فأصبح حلما فحقيقة وتلاه رئيس المكتب الوطني لجمعية الارشاد والاصلاح ورئيس دائرة الغزوات و رئيس المجلس البلدي حيث قدموا تدخلات بهذه المناسبة وشكروا الجمعية وكل اعضائها على هذا المجهود الجبار الذي أثمر على تزويج تسعة عرسان وتسع عرائس بكل المستلزمات وأمور الزواج من حلي وغرفة نوم وملابس وفراش وبذلات وكباش وكل مستلزمات وليمة الحنة للعروسة، هذا وقد نشطت حفل الزفاف فرقة الكوثر بتلمسان حيث أدت العديد من الوصلات والاناشيد والمدائح وأضفت فرقة الرسالة للمسرح جوا من الابتهاج واندلعت القاعة ضحكا وبهجة أين تم في الختام قراءة دعاء شامل للعرسان والبلاد والعباد ووعدت الجمعية الحضور بمشاريع كبرى تضاهي هذا الانجاز الذي يعتبر الاول والفريد من نوعه بالولاية والثامن على المستوى الوطني والعلامة الكاملة لأعضاء ورئيس مكتب السواحلية ومزيدا من النجاحات. تصريحات - السيد بارودي محمد (رئيس الجمعية بالسواحلية) :» بسم الله الرحمن الرحيم وإنه لشرف لنا أن فرّحنا بعض العائلات في هذه الليلة التي وصلنا إليها بفضل الله عز وجل والمحسنين والسلطات إلى تزويج كامل بكل التكاليف حسب العادات والتقاليد بولاية تلمسان ل 09 عرسان ونضرب موعدا لمشاريع جديدة ونرجو من الجميع المساعدة لتحقيقها على أرض الواقع ونشكر الجميع من صحفيين وسلطات وأئمة وحرفيين ومتبرعين على كل المساعدات المقدمة كبيرة كانت أو صغيرة وبارك الله للعرسان«. - السيد نصر الدين شقلال(رئيس المكتب الوطني لجمعية الإرشاد والإصلاح): »إنه لشيء رائع هذا المشروع الجماعي التي دأبت الجمعية على تنظيمه منذ سبع سنوات وهذا الزواج هو الثامن على المستوى الوطني والهدف من هذا هو جث المجتمع على التماسك والإنضمام إلى بعضه البعض وتكون الجمعية وسيلة للجمع بين الفقير والغني والمحتاج ونحن بطبيعة الحال نحتاج دائما إلى دعم من طرف الجميع ومن الاعلام كذلك، وفي مثل هذه المناسبات نتيقن أن الدنيا لازالت بخير والخير موجود والمحسنون والطيبون كثر ونحن نعمل دائما لبذل مجهودات أكثر لمشاريع أكبر، وزواج سعيد لكل عرسان الجزائر والتوقيف لجمعية السواحلية«. قال العرسان - السيد قلّي صالح :» أتقدم بالشكر الجزيل لجمعية الإرشاد والإصلاح بالسواحلية على هذه المبادرة القيمة لأنها قامت بعمل عظيم تجاهنا وفرّحت علينا كبيرا وكثّر الله خير الجميع«. - السيد عبد العزيز بن قادة:»لي الشرف العظيم أن أكون من بين العرسان في المبادرة الأولى للجمعية التي لم تحسسّنا بأي نقص ووفرت لنا كل الأشياء وما نريده وبارك الله في كل الأعضاء«. - السيد دريش محمد:»أنا سعيد جدا بهذا الزواج الذي لم يكن في الحسبان أبدا والشكر الكبير للجمعية ولكم كل التقدير ودعواتي كلها لهؤلاء الذي بذلوا جهودا كبيرة لإسعادنا«. - السيد بن قادة هواري: » ما أحلى أن تدخل العش الزوجي مع شريكة حياتك بعد مرور سنوات عديدة وأنت عازب ولم يكن هذا لولا فضل الجمعية التي استطاعت تزويجنا دون أي نقصان فالحمد لله وشكرا للجمعية«. - السيد هماز محمد:»سعادتي لا توصف بهذا الزواج فحتى هذه البذلة الأنيقة وفرّوها لنا كما وفروا لنا كل المستلزمات الأخرى فألف شكر لهم وعقبال لعرسان آخرين«. - السيد زماني عبد النبي: »الآن وبعد أن أكملنا نصف ديننا تغيرت أحاسيسنا ومشاعرنا وذهب عنا ذلك االضغط وكل هذا فضله الله (عز وجل) والجمعية والمحسنين وأنا جد فرحان اليوم وفخور ولن أنسى ما قامت به الجمعية مادمت حيا«. - السيد حمداوي عبد النور : » لقد برهنت جمعية الإرشاد بالسواحلية أنها مؤسسة خيرية كبيرة فلولاها لما كنا الآن سعداء رفقة زوجاتنا فتحية إجلال لها«. - لسيد همّاز أعمر:»بما أن الجمعية ساعدتنا في تحقيق حلمنا سوف نعمل جاهدين على أن نساعدها في تزويج عرسان آخرين في مشاريع جديدة وسعادتنا لا توصف بفضل الجمعية«. - السيد عايشي بنّونس:» لا أعرف كيف أصف لك مدى السعادة التي تجتاحني اليوم فهو لا يُنسى أبدا وتشكراتي الخالصة لذات الجمعية التي لم تبخل علينا بأي شيء والله يسخر لي ولأصدقائي العرسان«.