تعتبر ولاية عين تموشنت من اجمل الولايات الساحلية و أروعها ، لتميزها بشريط ساحلي يزيد طوله على 80 كلم ، وبمناظر خلابة و جميلة ، و معالم أثرية كثيرة ، و كذالك الحمامات المعدنية التي حباها الله بها ، إلى أنها نعمة على أرباب الأموال ، حيث أصبح موسم الإصطياف فرصة للربح السريع بالنسبة لسكان المناطق الساحلية و مصدر دخل إضافي للعديد من العائلات ، خاصة المعروفة و ذات الوزن الكبير ، التي تملك الشقق الكثيرة والأراضي العديدة أصبحت تستثمر فيها دون رقيب ولا حسيب ، خاصة المناطق و الشواطئ التي يتوافد عليها المصطافون بشكل كبير ، حيث يقومون بإستئجار بيوتهم و الشقق التي يملكونها للمصطافين خلال أشهر الإصطياف بمبالغ مالية ضخمة و خيالية في بعض الحالات خاصة مع عدم إمكانية تحديد العرض و الطلب ، وقد عرفت هذه الظاهرة منحى خطيرا و تصاعديا ، ورغم غياب الإحصائيات الدقيقة ، إلى أنه يوجد الآلاف من البيوت الصيفية المخصصة للكراء دون أخذ ضرائب عليها أو تسديد قسط من المال لفائدة الخزينة العمومية ، رغم أن الجميع يعلم أن تلك البيوت معدة كل سنة للإستئجار ، و التبزنيس و عندما يبقى حوالي شهر على حلول موسم الإصطياف ، تجد كل تلك البيوت محجوزة عن آخرها ، و حتى المساحات الضيقة وسط الأحواش في البيوت الأرضية , و المباني القديمة الهشة ، و حتى المستودعات في بعض المباني يتم كراءها و إستئجارها و تختلف الأسعار حسب النوعية و موقع المأوى من البحر ، وهناك بعض البيوت التي تستأجر بكل ما فيها من تجهيزات و أثاث طيلة موسم الإصطياف ، لتجر دخلا إضافيا لأصحابها ، ومع توقع إرتفاع في عدد الوافدين هذا العام إلى الجزائر ، نظرا لما حدث في تونس الشقيقة و مصر التي كانت ملجأ العديد من المغتربين لقضاء علطتهم سيتحولون مجبرين هذا الموسم إلى الجزائر ، وخاصة إلى الغرب الجزائري للإستمتاع ، لهذا يقوم العديد من أصحاب البيوت المعدة للإستئجار و الكراء بطلاءها و تهيئتها لإستقطاب المصطافين الراغبين في قضاء عطلة جميلة قرب الساحل ، حيث يتراوح سعر الشقة المجهزة بحوالي 08 إلى 10 ملايين سنتيم بإختلاف المنطقة و النوعية ، كما تصل بعض الفيلات إلى 20 مليون سنتيم في بعض الشواطئ ، و أما البيوت العادية فتتراوح ما بين 05 ملايين إلى 06 ملايين سنتيم في الشهر الواحد ، ولعل أكثر الشواطئ طلبا و أغلاه ثمنا شاطئ ساسل ، رشقون ، واد الحلوف ، تارقة ، بوزجار الذي يستهوي العديد من الوافدين ، خاصة أن أغلب الطلبات هذا الموسم على شهر جويلية ، نظرا لتزامن شهر رمضان الفضيل مع شهر أوت ، حيث يفضل أغلب العائلات قضاءه في البيت رغم الحرارة الشديدة أما بعض المستودعات و الأحواش التي يقوم مجموعة من الشباب في الغالب بإستئجارها ، تتراوح أسعارها ما بين 02 مليون إلى 04 ملايين سنتيم حسب ما تتوفر عليه من ماء و كهرباء يحدث هذا في ظل انعدام المرافق و هياكل الاستقبال حيث يلجأ المصطافون إلى كراء و إستئجار تلك البيوت للاستمتاع بالعطلة الصيفية في ظل إمكانيات كل عائلة .