أنهت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، عملية رسم المسلك الصحراوي الذي سيحتضن منافسات الطبعة الخامسة ( من 22 الى 31 اكتوبر المقبل) لرالي الجزائر الدولي ” تحدي الصحراء” على مسافة اجمالية تقدر ب 2349 كلم، حسبما علم من الهيئة الفدرالية. واستعانت الاتحادية، بشريك أجنبي يتمثل في الايطاليين، باولو آلبرتيني ومارتينو آلبرتيني، اللذين في رصيدهما خبرة كبيرة في اكبر الراليات العالمية للتحمّل، حسبما صرح به رئيس الاتحادية، كريم بن حميش الذي اكد ان الرالي سينظم في سبع مراحل، مسافتها الاجمالية تقدر 2349 كلم، دون احتساب الروابط الطرقية. وتتوجه قافلة المشاركين يوم 22 اكتوبر2019 من الجزائر العاصمة نحو ولاية بسكرة (رابط / 500 كلم) لتعطى الانطلاقة الرسمية يوما بعدها، لسباق المرحلة الاولى بمنطقة أوماش (بسكرة) نحو حاسي مسعود لمسافة 340 كلم على طريق كثباني وترابي. وتحتضن حاسي مسعود على مدار يومين، سباقين ( حلقتان) وهي المرحلة الثانية التي تقدر مسافتها ب 125 كلم ثم المرحلة الثالثة (249 كلم) وبعدها يخوض المتنافسون سباق المرحلة الرابعة بين حاسي مسعود والمنيعة لمسافة 410 كلم . وتحتضن هذه الاخيرة يوما بعدها سباقين (المرحلة الخامسة والسادسة) يجريان في شكل حلقتين ايضا، مسافتهما على التوالي، 136 و 213 كلم.و يقام سباق المرحلة السابعة والاخيرة من المنيعة الى متليلي (غرداية)، لمسافة 285 كلم، علما ان المنافسات تجرى في طرق صحراوية كثبانية وترابية. و برمجت عودة المشاركين يوم 31 اكتوبر (غرداية- الجزائر العاصمة/ 581 كلم)، على ان ينظم حفل الاختتام وتوزيع الجوائز على المتوجين في الفاتح نوفمبر 2019. ووصف رشيد مداد وهو أحد التقنيين المكلفين رفقة الثنائي الايطالي، برسم مسار الطبعة الخامسة لرالي تحدي الصحراء المسار بانه ” رائع وذو كثبان رملية قلّ نظيرها في العالم ويستحق ان يكون أحد مسالك رالي داكار الدولي . لم نر مثله في الطبعات الاربعة للرالي .” وشرعت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، في إعداد ورقة طريق وتنصيب اللجان الوطنية التي عهدت اليها، مهمة تسيير الطبعة الخامسة لرالي صحاري الدولي-2019، الذي سيكون “تحد حقيقي” للفريق الفدرالي الجديد. واذا استثنينا شحّ الوسائل المادية واللوجستية التي تتطلبها مثل هذه المواعيد الرياضية من جهة واجتهاد مسؤولي الاتحادية في توفيرها حاليا من جهة اخرى، فإن تراكم التجارب والخبرات لأربع طبعات سابقة لرالي صحاري الدولي، “ستكون عاملا إيجابيا مساعدا لإنجاح النسخة الخامسة”، حسب مسؤولي الاتحادية. وفي لقاء شارك فيه التقنيون المعنيون بالتحضير لموعد الجزائر الدولي، تم التأكيد على ضرورة “استرجاع الوسائل والمعدات المستعملة في السباقات الكبرى على غرار اجهزة “الجي بي اس” والهواتف اللاسلكية وهواتف ثريا والخيم وأغراض أخرى لم تدخل مخزن الاتحادية حتى ولو تتطلب الامر رفع شكوى لدى الجهات الامنية المعنية لإعادتها للاتحادية.” وتسابق لجنة الاتصال والماركتينغ الزمن، من أجل إرساء علاقات وقنوات إتصال مع مجموعة من الممولين الوطنيين، بهدف توفير موارد مالية في القريب العاجل للاستعانة بها ومباشرة برنامج التحضيرات الخاص بالرالي، علما ان المكتب الفدرالي الحالي للاتحادية “ورث ديونا من المكتب السابق، أثّرت سلبا على عمله في تنظيم مختلف النشاطات الوطنية والدولية.”