كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، بأن مصالحه تحصلت على رخصة استثنائية من الوزير الأول من أجل استغلال فائض خرجي المدارس العليا للأساتذة منذ 2016 وإلى غاية 2019، وذلك لتغطية حاجيات القطاع في كل الأطوار التعليمية موضحا: "تحصّلنا على رخصة استثنائية لتطهير فائض خرجي المدارس العليا للسنوات 2017،2016، 2019،2018. والمعنيون سيلتحقون بالمدارس هذا الموسم ". وقال عبد الحكيم بلعابد خلال ندوة صحفية عقدها أمس، الإثنين، على هامش لقاء توجيهي جمعه بمديري التربية بمقر الوزارة في إطار التحضير للموسم الدراسي الجديد 2019/2020، الذي سينطلق رسميا يوم الأربعاء 4 سبتمبر الجاري، بأن الوزارة استفادت من 8041 منصب مالي جديد، منها 1061 منصب بيداغوجي، وذلك من أجل تأطير 27 ألف و355 مؤسسة تعليمية، ستستقبل خلال الموسم الدراسي الجديد 9 ملايين و110 آلاف و285 تلميذ، يشرف على تكوينهم البيداغوجي 479 ألف و81 موظفا وإداريا أكثر من 250 ألف موظف. .. 5000 دج منحة للتلاميذ المعوزين وفي إطار حديثه عن الإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها ضمانا لحسن سير الدخول المدرسي الجديد، الذي يأتي هذه السنة في ظروف سياسية استثنائية حسب تعبيره ، أشار بلعابد إلى قراري الوزير الأول نور الدين بدوي، الخاصين "برفع قيمة المنحة السنوية للدراسة من 400 دج إلى 3000 دج، ورفع منحة التمدرس للتلاميذ المعوزين من 3000 إلى 5000 دج، وهو القرار الذي رصدت له الحكومة ميزانية مقدر ب15 مليار دينار، يستفيد منها قرابة 3 ملايين تلميذ" يضيف ذات المتحدث . وفيما يتعلّق بمشكل اكتظاظ الأقسام الذي لا يزال نقطة سوداء في كل دخول مدرسي جديد، قال الوزير:"واقعيا لا يوجد مشكل اكتظاظ الأقسام، وذلك اذا أجرينا عملية قسمة بين عدد التلاميذ وعدد المؤسسات التعليمية، غير أن عملية الإسكان الجديدة هي من تطرح هذا المشكل الذي سيتم العمل على القضاء عليه تدريجيا". كما يشير في السياق إلى سعي الوزارة في إطار اصلاحاتها الجديدة للقضاء على نظام الدوامين، وأيضا على البناءات الجاهزة مؤكدا بان "القضاء عليها سيساهم في تحسين مستوى الدراسة بشكل عام". وفي هذا الصدد أشار ذات المسؤول إلى "استلام عدد غير مسبوق من الهياكل المدرسية، وصلت الى 656 مرفق مدرسي منها 426 ابتدائية و137 متوسطة و93 ثانوية على ان يتم استلام 191 مؤسسة إضافية خلال السنة الجارية. وفي اطار الإصلاحات البيداغوجية الجديدة، تحدّث وزير التربية الوطنية عن اجراءات تخفيف حقيبة التلاميذ عن طريق أسلوب الكتاب الموحد الذي يتم انتهاجه في الطور الابتدائي. من جهة أخرى تحدث عبد الحكيم بلعابد، عن تعيين المستشار التربوي الذي سيشرف على إدارة "المدرسة الدولية للجزائر في فرنسا"، فيما تحفّظ عن ذكر الأسماء مؤكدا بأنّ "تعيينه تم بمرسوم رئاسي ولا يمكنه الكشف عن اسمه على مستوى الوزارة". وعن طريق تسيير هذه المؤسسة قال الوزير:" لدينا عدد لا بأس به من المسجلين في هذه المؤسسة التي سنهتم بها كما نهتم بكل المدارس داخل البلد، كما سيكون لها نفس منهاج المؤسسات داخل التراب الوطني لاسيما طريقة اجراء امتحان البكالوريا ". لإشارة سيكون الدرس الافتتاحي للسنة لدراسية الجديد تحت عنوان "حب الوطن والوفاء له"، وذلك في إطار إسهام المدرسة في" الدعوة الى ضبط النفس والحفاظ على مقومات الامة وثرواتها ومحاربة الفساد والنهب والسطو على مقدرات الوطن".