حذر أخصائيون من السمنة المفرطة التي تمس النساء الجزائريات أكثر فاكثر كعامل خطر يزيد في نسبة التعرض لسرطان الثدي. واعتبر عدة أخصائيين خلال يوم دراسي للتحسيس حول سرطان الثدي نظمته المؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر” بوهران بمناسبة شهر الوقاية من سرطان الثدي “أكتوبر الوردي”، بأن السمنة المفرطة تعرض النساء لخطر سرطان الثدي. وأشار البروفيسور بلقاسم شافي رئيس قطب الأمومة والطفولة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران الى أن زيادة الوزن يعد عامل خطر بالنسبة لسرطان الثدي مبرزا أن السمنة المفرطة يضاف إليها سن اليأس، تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بسبعة أضعاف. وذكر هذا الاخصائي أنه “يتوجب التركيز على التوعية والتحسيس حول الكشف المبكر قبل فوات الأوان” مبرزا أنه يتعين ” تبني عادات صحية كالنشاط الرياضي والأكل الصحي يتضمن كميات قليلة من السكر المضاف والدسم مع الحرص على الكشف المبكر”. من جهتها، أبرزت الدكتورة تركي خديجة من مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بذات المؤسسة الاستشفائية، أن السمنة المفرطة لا تعد عامل خطر لسرطان الثدي فقط بل لعدة سرطانات اخرى مثل سرطان المرئ والقولون والبنكرياس والكبد والمرارة والكلى. وأضافت انه يتوجب توعية المرأة حول خطر السمنة قبل سن اليأس لتبني نظام صحي في الحياة والتغذية. وذكر المشاركون في هذا اليوم الدراسي أن السجل الجهوي للسرطان سجل أكثر من 7.927 حالة سرطان سنة 2017 في 14 ولاية بالغرب والجنوب الغربي للبلاد. وتحتل وهران المرتبة الاولى ب 1.860 حالة منها 560 لسرطان الثدي. ويمثل هذا الداء أكثر من 52 بالمئة من حالات السرطان لدى النساء. كما تشير إحصائيات هذا السجل إلى أن نسبة سرطان الرئة في تزايد بسبب تدخين النساء سواء للسجائر أو الشيشة. وقد تم تنشيط ندوة حول “كيفية علاج سرطان الثدي” خلال هذا اليوم الدراسي لفائدة ممارسي الصحة حيث تم التطرق إلى عدة مواضيع مثل الأورام الحميدة والأكياس المائية في الثدي والعلاجات الأكثر نجاعة في الجزائر.