صدر حديثاً عن «دار الآداب» روايتان، واحدة للروائي الجزائري واسيني الأعرج تحمل عنوان «الغجر يحبون أيضاً»، وأخرى مترجمة بعنوان «ابنة الحظ» للتشيلية إيزابيل الليندي. وتحكي رواية «الغجر يحبون أيضاً» لواسيني الأعرج قصة اكتشاف خوسيه، مصارع الثيران، لمدينة وهران في الخمسينات، لمجتمعها التحتي الظالم. وهي أيضاً قصة حبيبة خوسيه، أنجلينا، التي تحمل ذاكرة غجر انتهوا في أفران الغاز النازية. رواية عن المزيج المتداخل من الثقافات والقوميات المتراكمة، المتفاعلة والمتنافرة في الوقت نفسه. هويات غير معلنة، على حافة الانفجار، وأخرى في طور التكوين. وكانت قد صدرت للأعرج عن دار الآداب 13 رواية، تُرجم بعضها إلى لغات عالمية عدة. أما في رواية «ابنة الحظ» لإيزابيل الليندي، التي ترجمها ترجمة صالح علماني، فتَحُوك الكاتبة خيوطَ أحداث روايتها متنقِّلة بين تشيلي والصين وكاليفورنيا، في حقبة تاريخية معينة. ففي القرن التاسع عشر كانت أحلام اكتشافِ الذهب شاسعة وخطرة في كاليفورنيا، حيث تذهب إليها إلزا اليتيمة؛ بحثاً عن الرجل الذي أحبته. لكنْ، «يبدو أننا جميعاً جئنا نبحث عن شيء ووجدنا شيئاً آخر».