في وقت يستارع الشباب نحو ممارسة الرياضات الأكثر شعبية، على غرار كرة القدم، التي تكسبهم مزيدا من المال والشهرة، وعدد من الرياضات، التي تحظى باهتمام الفئة الشبانية قاطبة، ارتأت مجموعة من الشباب بمدينة الأخضرية الى توجيه اهتمامها بالرياضات الجبلية والتزحلق على الثلج، وهي رياضة المغامرة وحب الاكتشاف، ما جعلهم يؤسسون أول ناد لهم بالمنطقة، باسم “نادي الرياضات العليا”. ويعد النادي الذي تأسس سنة 2018 برئاسة السيد محمد عياش، وحدا من النوادي التي تهتم بالرياضات الجبلية إضافة إلى رياضة الدراجات الجبلية وكذا التزحلق على الثلج، والتجوال والتخييم في الجبال. وسبق للنادي تنظيم العديد من التظاهرات والمسابقات في مختلف التخصصات على غرار السباق الوطني للدراجات الجبلية بمنطقة بودربالة شارك فيه العديد من الدراجين من مختلف مناطق الوطن، كما نظم النادي عدة خرجات إلى منطقة تيكجدة، لممارسة رياضة التزحلق على الثلج وهي المنطقة المعروفة بتضاريسها وثلوجها شتاء، كما تعد رياضة التسلق والتخييم في الغابات واحدة من نشاطات النادي الذي دأب على مواصلة نشاطه بالمنطقة التي تعد واحدة من أجمل مناطق الوطن.اضافة الى ذلك يسعى النادي الى المزيد من اكتشاف المغارات التاريخية التي كانت ابان الثورة التحريرية حصنا أمنا للثوار، ونقاط انطلاق لتنفيذ هجماتهم على العدو الفرنسي خلال الحقبة الاستعمارية، وهي قصص تروي بالدليل عن الثورة الجزائرية المباركة. وحول نشاطات النادي صرح نائب رئيس الجمعية عز الدين مازوز، بأن النادي له العديد من النشاطات التي تخص التزحلق والتسلق والتخييم وكذا رياضة الدراجات الجبلية، والغرض من كل هذه النشاطات هو التوثيق للعديد من المناطق التي تشهد نشاطات النادي، والتسويق للسياحة الجزائرية وإعطاء الصورة المثالية لها ودعوة الجميع إلى الاستثمار في مجال السياحة الجبلية، على اعتبار أن السياحة واحدة من المجالات التي يمكنها ان تساهم في بناء الاقتصاد الوطني.وأضاف عز الدين مازوز بأن النادي يعتزم اعتماد سياسة التكوين انطلاقا من الفئات الصغرى وكذا الشبانية في رياضة التسلق الجبلي، على اعتبار ان هذه الرياضة تعد بالنسبة للكثيرين مجهولة ويراد تعميمها لما فيها من فوائد بالرغم من المجازفة والتحدي. وأضاف البشير بن لعمودي، أمين عام الجمعية، بأنه تم مؤخرا تجهيز مسلك للتسلق على مستوى مخانق بلدية عمال بولاية بومرداس بإمكانيات بسيطة، بالنظر الى تكلفة الوسائل والمعدات التي لا يمكن للجمعية اقتنائها، وأغلبها يمكن جلبها من الخارج، وفي الوقت الراهن، بسبب قلة الموارد المالية للجمعية، مضيفا أن ما تم اقتنائه من وسائل ومعدات لممارسة الرياضة جاء بفضل مساهمة أعضاء الجمعية، وعليه يضيف يعتبر أحد أعضاء النادي أمين عياش، بأن المسلك المنجز مؤخر في الهواء الطلق غير كاف، ولا يستجيب لمتطلبات الفئات الشبانية التي لا تزال بحاجة الى حائط اصطناعي في قاعة متعددة الرياضات بالأخضرية لتعلم أبجديات اللعبة بالنسبة للفئات المتلهفة للنشاط والتطور في هذه الرياضة الممتعة. وعليه ينتظر القائمين على النادي مساهمة السلطات وكذا مديرية الشباب والرياضة لولاية البويرة المساهمة ودعم النادي ليتمكن من تجسيد أفاقه وتحقيق أهدافه، خاصة وان للنادي طاقما تقنيا من رياضيين سابقين في الرياضات الجبلية خاصة التسلق، وكذا مدربين مختصين في التدريب الرياضي النخبوي وجاهزين لمشاركة معارفهم النظرية والتطبيقية مع الفئات المنخرطة في النادي، ومازال النادي يستقطب العديد من المنخرطين قصد ولوج عالم الرياضة الجبلية ورياضات المغامرة والتخييم التي تعد واحدة من الرياضات التي هدفها الترويج للسياحة الداخلية في الجزائر.