نجحت الشرطة الفرنسية في تهريب الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ترونيو، عندما كان يشاهدان مسرحية داخل مسرح Les Bouffes du Nord في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، بعد محاولة العشرات من المتظاهرين اقتحام المسرح، وسط ترديد هتافات تطالب برحيل الرئيس الفرنسي. ووفقا لموقع لو باريزيان الفرنسي، فإن المتظاهرين حاولوا اقتحام المسرح، لكن قوات الشرطة نجحت في مواجهة المتظاهرين وتفريقهم وإبعادهم بالقوة، لكن نجح بعضهم في اقتحام مبنى المسرح، متوعدين ماكرون بالاحتجاج ضده حتى بلوغهم سن التقاعد، كما رددوا هتافات “ماكرون.. ارحل”، “نحن هنا.. حتى لو كان ماكرون لا يريدنا.. نحن هنا”، ثم قامت الشرطة بعمل ممر لخروج الرئيس وزوجته. وأوضح الموقع، أن سيارة سوداء حملت الرئيس الفرنسي ماكرون وزوجته، ثم انطلقت بسرعة بعيدا، وسط وابل من صافرات الاستهجان، كاشفا أن ماكرون عاد مرة أخرى في وقت لاحق إلى المسرح، لمتابعة مشاهدة العرض، وذلك بعد هدوء الأحوال على ما يبدو. يشار أن فرنسا تمر منذ 43 يوما بمظاهرات يومية للاعتراض على قانون التقاعد، حيث خرجت النقابات الفرنسية المعارضة لإصلاح أنظمة التقاعد، بغية استعادة الزخم بعد ستة أسابيع من بدء الاحتجاجات، بغية شل قطاعات النقل التى بدأ الإضراب يفقد زخمه فيها، وبدأت حركتها تعود إلى طبيعتها. ومن جهتها، دعت التنسيقية النقابية إلى «يوم تعبئة مهنيّة ضخم وإضرابات ومظاهرات» للمرة السادسة منذ 5 ديسمبر الماضى، وخرجت مظاهرات في مختلف أنحاء فرنسا، وتراهن النقابات على تحقيق تعبئة كبيرة لمواصلة الضغط ضد الإصلاح المهم الذي يطمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «يغيّر» فرنسا عبره. ويسعى الرئيس الفرنسي إلى مواءمة فرنسا مع أغلب البلدان الأخرى، عبر تأسيس نظام تقاعد «جامع»، ومن ثم إلغاء أنظمة التقاعد الخاصة التي تسمح مثلاً لعمال النقل بمغادرة الوظيفة في عمر أدنى، وكذلك للتوصل إلى توازن مالي في نظام التقاعد على المدى الطويل عبر حثّ الفرنسيين على العمل لفترة أطول. وتنال هذه النقطة النصيب الأوفر من المعارضة. ويتحسن الوضع تدريجياً في وسائل النقل المشترك، رأس حربة التعبئة التي كلفت أكثر من مليار يورو في قطاع النقل عبر القطار والمترو الباريسي، وفقاً للحكومة.