كل الأنظار في فرنسا أصبحت تتجهُ نحو "إيمانويل ماكرون" ، النجم الصاعد في السياسة الفرنسية، هو وزير الإقتصاد الفرنسي السابق في فترة ما بين 2014 إلى 2016 الذي تحول إلى ظاهرة سياسية منذ إستقالته من منصبه الوزاري في شهر أوت 2016 ليُؤسس حركة " إلى الأمام "، و يبدُو أن حظوظه في الوصول إلى هرم السلطة في ماي 2017 لا يُستهان بها. النجم الصاعد إلى " الإليزيه" شهدت حياته تحولات منذ عام 2007، ربما كانت كلمة السر فيها سيدةٌ تدعى "بريجيت ترونيو"، هي زوجة "ماكرون" البالغة من العمر 64 عاما، والتي تكبره بأكثر من 25 سنة ، المرأة التي يتوقعُ مُحللون بأن تصبح "الفرنسية الأولى" ، هي جدة لسبعة أحفاد من 3 أبناء أنجبتهم من زوج سابق، أحدهم أكبر سناً بعامين من ماكرون الذي كان تلميذها في صف بمدرسة إشتغلت فيها معلمة. كانت "بريجيت ترونيو" أستاذة "إيمانويل " في المعهد الثانوي الذي درس فيه. و كانت آنذاك تدرسهُ المسرح ، ثم وقع في حبها. عندما سافر "ماكرون" إلى "باريس" لمُواصلة دراسته، قال لأستاذته التي أحبها "مهما فعلت، سوف أعود و سأتزوجك". و هو ما فعله العام 2007. لعبت "برجيت ترونيو" دوراً أساسيا في تألق نجم "ماكرون" سواء كان على الصعيد المهني أو السياسي، فمنحتهُ الثقة الكافية لمُواجهة التحديات التي يفرضها عالم السياسة على كل مُرشح يريد أن يصل إلى المنصب الأعلى للسلطة . و على غرار كبار المشاهير، إحتلت صورة الزوجين "بريجيت ترونيو" و "إيمانويل ماكرون" أربع مرات غلاف مجلة "باري ماتش" و تصدرت عشر مرات صفحات من مجلة "في إس دي". اليوم ، تحتفي الصحافة بأخبار "ماكرون" و زوجته، ليس فقط لأن "بريجيت" تُشارك بنشاط في حملة المُرشح المستقل الإنتخابية، لكن لشغف الشارع بقصة حبهما الغير مألوفة بسبب فارق العمر بينهما. خصوصاً وأنه قد أصبح جداً لمن ليسو أحفادهُ ، فأبناء " بريجيت" المهندس سباستيان، البالغ 41 سنة، وطبيبة الأمراض القلبية لورانس 40 سنة ، إضافة لمن عمرها 33 عاماً، وهي المحامية " ستيفان " ، أم لولدين وهي نفسها المُشرفة على الحملة الإنتخابية لماكرُون الذي إتفق ووالدتها حين الزواج بها بعد 20 شهراً من طلاقها، أن لا يسعيا إلى إنجاب أبناء، فاكتفت بأبنائها من الزوج الأول ، وهو ما يثير ضجة من نوع " الفضول " الشعبي إتجاههما.