أطلقت قوات الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وسط باريس. اندلعت الاشتباكات بالقرب من ميدان الأمة شرقي باريس خلال مظاهرة نظمتها النقابات، والتي تطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالتخلي عن الإصلاح المخطط لنظام التقاعد الحكومي، وفقا ل”رويترز”. ويأتي ذلك بعد دقائق من تصريح رئيس وزراء فرنسا، إدوار فيليب، إن حكومته تصر على تطبيق إصلاح مزمع في نظام أجور التقاعد على الرغم من الإضراب عام والاحتجاجات من جانب نقابات العمال، التي تريد إلغاء هذه الخطة. وذكر فيليب، أمام البرلمان: “المعارضة الديمقراطية والنقابية لخطتنا مشروعة تماما. لكن قلنا بوضوح ما هو مشروعنا وحكومتي مصرة تماما على إصلاح نظام أجور التقاعد وأن توازن ميزانية نظام أجور التقاعد”. يتواصل الإضراب، لليوم الثالث على التولي، في وسائل النقل العام في كل فرنسا بشكل عام وفي باريس بشكل خاص، اعتراضا على مشروع “إصلاح قانون التقاعد”، الذي تنوي حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون إقراره قريبا. وللمرة الأولى، مند تسعة أعوام، توحدت كل النقابات، وإن بشكل ظاهري، للتظاهر الموحد، بعد أن أعلنت “الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل” مشاركتها بالمظاهرات إلى جانب منافستها الكونفدرالية العامة للشغل.