نفذ مضيفو رحلات طيران شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، الاثنين، إضرابا عن العمل غير معلن عنه، تسبب في اضطراب وتذبذب في عدد من الرحلات الداخلية والدولية. وقالت الخطوط الجزائرية في بيان لها، إن حركة احتجاجية غير معلنة لأطقم الملاحة التجارية، تسببت في اضطراب الرحلات الداخلية والدولية”، ولم يشر البيان إلى تفاصيل عن عدد الرحلات. وحسب مصدر نقابي في الخطوط الجوية الجزائرية، فضل عدم ذكر اسمه، فإن الحركة الاحتجاجية سببها عدم وفاء إدارة الشركة بوعود قدمتها منذ أكثر من عامين، تتعلق بمطالب مهنية واجتماعية بينها زيادة الأجور. ووفق المصدر، فإن “الإدارة رفضت التحاور مع النقابة على أساس المطالب التي كانت قد تعهدت بتسويتها قبل ما يزيد عن عامين”. وتستحوذ الخطوط الجوية الجزائرية على 95 في المائة من حركة الملاحة الجوية الداخلية، ومنذ سنوات، تعاني هذه الخطوط من متاعب مالية، رغم أن شركة الطيران استفادت من إعادة جدولة ديونها لدى البنوك عدة مرات، ضمن عملية لتجديد أسطولها انطلقت عام 2013، حيث تم تمديد آجال التسديد حتى 2021. ومست الحركة الاحتجاجية مطار الجزائر الدولي، هواري بومدين، ونهاية جانفي الماضي، تسببت حركة احتجاجية مشابهة، استمرت لساعات، في اضطرابات وتأخير عدد من الرحلات الدولية والداخلية في عدة مطارات. وفي بيان منفصل، شهدت حركة الطيران الجوية أمس، في مطار هواري بومدين اضطرابات، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بسبب الضباب الكثيف. وحسب البيان، فإن الضباب تسبب في تحويل عدد من الرحلات وتأخير انطلاق أخرى من مطار العاصمة. وتسير أوضاع الخطوط الجوية الجزائرية نحو المزيد من التعقيد، بسبب تواصل عجزها عن تحقيق الأرباح، رغم ارتفاع أسعار خدماتها، ما بات يؤرق الجزائريين، في وقت تم فيه إقحام الشركة في قلب صراع سياسي، بين شق يطالب بالإبقاء عليها تحت سيطرة الحكومة، وآخر يرى أن بيع حصة منها هو الحل الأمثل لإنقاذها، ما جعلها حبيسة العجز المالي، بل ومهددة بالإفلاس. ويجمع المتابعون لملف الخطوط الجوية الجزائرية، على أن مشاكل الشركة العمومية كلها بدأت من التوظيف العشوائي، الذي جعل الشركة تسجل “تخمة في العمال”، وذلك تحت ضغط أسماء ثقيلة وفاعلة في الدولة الجزائرية، تتوسط أحيانا، وتضغط أحيانا أخرى، لتوظيف مقربين منها، خاصة في المكاتب الخارجية، أي برواتب بالعملة الصعبة، ما يكلف الجوية الجزائرية أموالا طائلة. .. الجوية الجزائرية تلجأ إلى العدالة وأعلنت المديرية العامة لخطوط الجوية الجزائرية، عن اتخاذها كافة الاجراءات القانونية لمواجهة الحركة الاحتجاجية التي شرع بها مضيفو الطيران. وأوردت الجوية الجزائرية في بيان لها على صفحتها الرسمية في الفايسبوك: "شرع مضيفي الطيران اليوم في حركة احتجاجية دون اشعار مسبق، ولمواجهة هذه الحركة الاحتجاجية غير الشرعية قامت المديرية العامة باتخاذ الإجراءات القانونية".. “طاسيلي إيرلاينز” تدعم خطوطها الداخلية ابتداء من مارس تعتزم شركة طيران الطاسيلي توسيع شبكتها الخاصة بالنقل الوطني المنتظم من خلال اطلاق ثلاثة خطوط جديدة تربط الجزائر العاصمة بكل من مشرية وغرداية ومعسكر، بداية من مارس القادم، حسب بيان نشر الأحد. واستنادا إلى المصدر، فإن تدعيم الخطوط الداخلية الثلاثة المنتظمة قد حدد ليوم 4 و5 و26 مارس القادم. وفي هذا الصدد، قررت الشركة انزال طائراتها Q200 بمطار مشرية بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية وبرحلتين أسبوعيتين بكل من مطار معسكر وغرداية. وفي المقابل، فان مدينة الوادي التي تستفيد من رحلة واحدة أسبوعيا (يوم الجمعة)، ستتعزز برحلتين أسبوعيتين ابتداء من 3 مارس المقبل حسب ذات البيان. ولمرافقة هذا التوسع، أكدت الشركة أنها حددت تعريفة “ترويجية” لإطلاق مجموع هذه الوجهات بنسبة أقل عن 30 بالمئة سواء بالنسبة لرحلة ذهاب فقط أو ذهاب- إياب. وأوضحت أن “هذا التعريفة الترويجية ستطبق خلال 30 يوما، التي تلي تاريخ اطلاق كل خط مع فترة سفر صالحة لمدة 6 اشهر”. من جهة أخرى، أشارت الشركة إلى أن هذه الخطوط تم وضعها في اطار توجيهات رئيس الجمهورية، التي أعطاها يوم 22 ديسمبر 2019 بمناسبة تدشين الطبعة ال28 لصالون الانتاج الوطني بالجزائر العاصمة. وحسبها دائما فان “المسافرين الراغبين في استعمال رحلات طيران الطاسيلي يمكنهم شراء تذاكرهم عبر شبكتها الوطنية لبيع التذاكر التي تضم 17 وكالة تابع للشركة ووكالات السفر ال 278 المعتمدة” مضيفة أن الموقع الالكتروني للشركة يسمح أيضا بشراء التذاكر عن طريق بطاقة البيع الالكتروني ما بين البنوك وجاء في البيان أن “العروض تخضع لعدد المقاعد المتوفرة”.