شرع اتحاد الكرة في زيمبابوي في حرب كواليس مبكراً، قبل مواجهة المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث طالب الاتحاد الأفريقي للعبة، بضرورة فرض قرار على الجزائر باستقبالهم في بلد آخر، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد هناك. وجاء سعي منتخب زيمبابوي موازياً لقرار “الكاف” الذي يقتضي قيام هذا المنتخب باستقبال منافسه ببلد آخر، لعدم استيفاء ملاعب زيمبابوي للمعايير الدولية، إذ سارع الاتحاد المحلي إلى تقديم طعن من أجل تنظيم مباراتهم أمام منتخب “محاربي الصحراء” على أرض ملعبهم وبوجود ضغط جماهيرهم. وكشفت صحيفة “فوت أفريك” أن طلب زيمبابوي قوبل برفض تلقائي من هيئة الملغاشي أحمد أحمد، حيث لم يُرَدّ عليهم، سواء بالإيجاب أو بالسلب، غير أنهم أكّدوا لهم ضرورة الإسراع في تحديد اسم البلد الذي سيستقبل فيه مباراتهم ضد الجزائر. وسيسمح التسريع في تحديد اسم البلد المستقبل للمباراة، في إرسال الجزائر بعثة لتحديد الفندق الذي سينزل فيه زملاء النجم رياض محرز، ووضع آخر اللمسات لضمان إقامة جيدة للوفد الجزائري. يأتي قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد زيارة تفقدية لبعثته التي حلّت بزيمبابوي قبل أسابيع، حيث كان تقريرها سلبياً، بسبب العوامل التي لم تكن لتخدم كرة القدم، على غرار أرضية الميدان السيئة، وانعدام أبسط الإمكانات لتنظيم مباراة دولية أمام بطل القارة. وسيعاقب اتحاد زيمبابوي لكرة القدم بغرامة مالية تُقدر بنحو أربعة آلاف دولار، بعد تأخره في تحديد البلد المستضيف لمبارياته المقابلة، وقد تتضاعف مع مرور الوقت، خصوصاً أن المفاوضات مع البلدان المجاورة لم تؤدِّ إلى قرار نهائي، غير أن المعطيات توحي باختيار جنوب أفريقيا، لقرب المسافة بين البلدين، ولتوافرها على ملاعب عالمية.