وقعت الجزائر وألمانيا اتفاقا مبدئيا مع الجانب الألماني من أجل إطلاق مشروعه “ديزارتيك” للطاقة الشمسية، حسب ما كشف عنه وزير الطاقة محمد عرقاب. وقال الوزير عرقاب، الأحد، خلال حلوله ضيفا على الإذاعة الوطنية في حصة “ضيف الصباح”، قال “إن مشروع الطاقة الشمسية “ديزارتيك” قد شهد تقدما كبيرا خلال الفترة الماضية، كما أن الإتفاق المبدئي تم توقيعه بداية الشهر الجاري”،. وأضاف الوزير بأن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز والشريك الألماني يتواصلان هذه الأيام عن طريق تقنية المحاضرات عن بعد للتحضير”فيديو كونفيرانس” للاتفاق التقني، فضلا عن تحديد الإمكانيات الطبيعية والمؤهلات التي تحوزها الجزائر من الطاقة الشمسية. كما كشف عرقاب “أن مشروع “ديزارتيك” للطاقة الشمسية ما هو إلا مشروع يندرج في إطار استراتيجية وطنية للطاقة يتم التحضير لها بالتنسيق مع عدة وزارات وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسيتم عرض هذه الاستراتيجية قريبا”. وعن التخفيضات التي ستترتب عن اتفاق اجتماع أوبك+، أكد وزير الطاقة لن تؤثر على مداخيل الجزائر من العملة الصعبة واصفا الاتفاق بالتاريخي. وأوضح عرقاب أن اجتماع 9 افريل للدول الاعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الى جانب دول خارج المنظمة المعروف ب”أوبك بلس” توصل لاتفاق تعاون يقضي بتخفيض الانتاج على ثلاث مراحل الاولى تبدأ من 1ماي الى 30 جوان يكون فيه تخفيض بواقع 10 مليون برميل يوميا أما المرحلة الثانية فتبدأ من جويلية الى نهاية ديسمبر بواقع 8 ملايين برميل يوميا اما المرحلة الثالثة فتبدأ من جانفي 2021 الى غاية أفريل 2022 يكون التخفيض فيه بمقدار 6 ملايين برميل يوميا. ووصف الاتفاق المتوصل اليه بالتاريخي مشيرا الى ان الهدف الان هو استرجاع عافية السوق واعادة التوزان له بسبب الكميات الكبيرة التي ضخت فضلا ان هناك حالة تشع في المخزونات العالمية الامر الذي اثر كثيرا على اسعار النفط. وعن مدى تأثر الجزائر بهذه التخفيضات أوضح عرقاب أن مداخيل الجزائر لن تتأثر وستعرف توازان مستقبلا داعيا لاستخدام التقنيات الجديدة لمرافقة التخفيضات وترشيدها لصالح بلادنا. واعتبر عرقاب أن الطلب على النفط في تراجع بسبب تفشي وباء كورونا فيروس الذي أدى إلى توقف حركة النقل العالمية ومعظم النشاطات الصناعية بصرف النظر الى الوفرة الكبيرة للمحروقات في السوق. وعن دور الجزائر التي ترأس منظمة أوبك قال عرقاب أن الجزائر عملت على تفعيل المقترحات وتقريب وجهات النظر والبحث عن أفكار جديدة للتوصل الى اتفاق يرضي جميع الاطراف ويخدم مصالحهم لافتا الى أن الدور الجزائري كان مؤثرا جدا داخل المنظمة.