رحب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الثلاثاء، بجميع المبادرات السياسية الداعية إلى حل سلمي للأزمة، "بعيدا عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح". وقال السراج، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر "فيسبوك"، إنه يرحب "بجميع المبادرات السياسية التي تدعو إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة، بعيداً عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح وحقناً للدماء". وأكد على "ضرورة توحيد الصفوف لدحر المعتدي (الجنرال الانقلابي خليفة حفتر)، وتبديد حلمه في الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، وتكثيف الجهود للمساهمة مع أبناء الوطن في بناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة". ودعا السراج جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، والإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة. ولفت إلى أن الدعوة تأتي "من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة والتوافق على خارطة طريق شاملة ومسار سياسي يجمع كل الليبيين، سواء كان ذلك بتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل، أو بالتوافق على مسار دستوري وانتخابات عامة في أقرب الآجال". ووفق السراج، فإن الدعوة تأتي أيضا "في وقت تزداد فيه مؤسسات الدولة انقساما، وتنفرد فيه بعض شخوص هذه المؤسسات بالقرارات المصيرية للبلد وتتجاوز دورها واختصاصاتها، مما زاد من معاناة المواطنين الاقتصادية والمالية، التي تفاقمت مؤخراً بسبب انتشار جائحة كورونا واستمرار العدوان على العاصمة والمدن الليبية الأخرى". وقبل أسبوع، أعلن حفتر إسقاط "اتفاق الصخيرات" السياسي، وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا، ما أثار استنكارا داخليا وأمميا ودوليا واسعا. وفي ديسمبر 2015، وقعت الأطراف الليبية اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه. وتنازع مليشيات حفتر حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما متعثرا بدأته في 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة، تكبدت خلاله هزائم ساحقة. ..الجيش الليبي يحبط هجوما على قاعدة الوطية.. ويطارد المرتزقة تصدت قوات الجيش الليبي، الثلاثاء، لهجوم من مليشيا حكومة الوفاق غير الشرعية استهدف قاعدة الوطية الجوية غربي البلاد، لافتة إلى توقيف بعضهم. وقال المكتب الإعلامي للكتيبة 134 التابعة للجيش الليبي إن المليشيات المدعومة بالمرتزقة السوريين شنت هجوما تحت غطاء من الطيران المسير التركي استهدف القاعدة. وأضاف، في بيان، أن وحدات القوات المسلحة الليبية بمساندة سلاح الجو تمكنت من صد الهجوم ومطاردة القوة المهاجمة إلى نقاط انطلاقها. وأكد المكتب أنه تم إلقاء القبض على عدد من أفراد القوة المهاجمة وأنها ألحقت بالمليشيات هزيمة على حدود القاعدة. وقامت الكتيبة بنشر العديد من القوات والآليات العسكرية داخل وخارج القاعدة، وذلك بعد تراجع مليشيات الوفاق لمنطقة العقربية، مؤكدة أنها جاهزة للرد على أي هجوم عسكري. من جانبه، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، في بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية”، تدمير 5 آليات مسلحة للمليشيات في منطقة العقربية قرب القاعدة. وتواصل مليشيات اختراق الهدنة الإنسانية المعلنة في شهر رمضان وتشن هجوما على مواقع الجيش الليبي. ويعد هذا ثاني هجوم على معقل رئيسي للجيش الليبي غربي البلاد، عقب هجومها على مدينة ترهونة، وفشلت مليشيات السراج في تحقيق أهدافها كما كبدها الجيش خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد.