صدر عن مجلس الامة كتاب جديد خاص بالوضع السياسي للبلاد خلال الفترة الممتدة من 9 أبريل 2019 إلى غاية نهاية شهر أغسطس 2020، تحت عنوان "الجزائر تشهد يوم الوغى…نوفمبر يعود…مساهمات في زمن التغيير…مواقف ورؤى". ويتضمن هذا الإصدار "وصفا لوضع وتحليلا لمسار واستنباطا لدروس خلال فترة حساسة عاشتها البلاد بمختلف مؤسساتها ومكوناتها خلال سنة 2019، وما تخللها من احداث"، حسب البيان المرافق للإصدار. وترتكز المقاربة لهذا الكتاب على "تقديم نظرة عن مرحلة دقيقة عاشتها البلاد خلال سنة 2019، وتمكنت من تجاوزها بفضل تظافر جميع مؤسسات الدولة، لتتوج بانتخاب السيد عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية". وفي مقدمة الإصدار، اعتبر رئيس مجلس الامة بالنيابة، صالح قوجيل، أن "الجزائر دخلت منذ الثاني عشر من شهر ديسمبر 2019 مرحلة من اهم مراحلها التاريخية بعد ان تجاوزت ما كان يحيط بها من مخاطر داخلية وخارجية". وأضاف أنه "أصبح للجزائر رئيس شرعي منتخب، والذي بدأ مباشرة في تنفيذ تعهداته الانتخابية ببناء جمهورية جديدة تعتمد الديمقراطية أسلوب ارتقاء في الحياة السياسية، والشفافية منهج عمل في تسيير شؤون الدولة، ومحاربة الفساد مبدأ يترافق مع عملية التطور والبناء، وتحقيق الرفاه لأبناء الوطن استراتيجية أساسية في سياسة الدولة العليا". وعن البعد الرمزي الذي يحمله هذا الكتاب، قال السيد قوجيل انه مرتبط ب"ضرورة الوقوف عند الوضع السياسي للبلاد مرحلة بمرحلة طوال ما يفوت ستة عشر شهرا"، موضحا ان حرصه الشديد خلال هذه الفترة كان ضرورة مساهمة الجميع من اجل "الحفاظ على استقرار البلاد التي كانت مستهدفة بمخططات وتدخلات خارجية قوية". واشار إلى ان مضمون هذا الكتاب يترجم هذه المرحلة التي "قد تبقى الأصعب والاخطر في جل المحطات، والصعاب الاخرى التي سبق لبلادنا ان عاشتها"، مضيفا من جهة اخرى ان الكتاب "يوثق أيضا لبعض ما قام به مجلس الامة في اطار الدبلوماسية البرلمانية من اجل الدفاع عن المصلحة العليا للوطن والرد على محاولات المساس بالوحدة الوطنية". وخلص السيد قوجيل بالقول ان محتوى هذا الإصدار "يسعى إلى المشاركة في تأسيس للفكرة الأساسية التي مفادها ان الحوار والتشاور هو اساس التغيير الديمقراطي".