* أزيد من 5 ملايين تلميذ يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة في ظروف صحية استثنائية يلتحق اليوم أكثر من 5 ملايين تلميذ مسجلين في الطور الابتدائي عبر الوطن بمقاعد الدراسة، موزعين عبر أزيد من 19 ألف مؤسسة تربوية، في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا. وسيشرف الوزير الاول عبد العزيز جراد على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2020/2021 من ولاية باتنة أين سيقوم بزيارة عمل يتفقد خلالها رفقة وفد وزاري عدة مشاريع تنموية ذات طابع اقتصادي واجتماعي. وتحسبا لهذا الدخول المدرسي، الذي تم تأجيله إلى 21 أكتوبر بالنسبة للابتدائي بسبب انتشار كوفيد-19 وتوقف الدراسة منذ 12 مارس الماضي، أفرجت وزارة التربية الأحد الماضي على مخططات استثنائية لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية "حضوريا" مع "ضرورة" المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك. وخلال اجتماعه مع مديري التربية، ومن خلالهم مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، دعا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط إلى "الاحترام الصارم" للبروتوكول الوقائي الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات. وأكد الوزير على العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي وتفعيل دور خلية اليقظة. كما دعا إلى التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وضرورة توفير التأطير التربوي لكل مادة وعلى كل مستوى. وينص المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد على ضمان فترتين صباحية ومسائية بدون تناوب واعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ على نفس توقيت الاستاذ ( العربية والفرنسية والامازيغية). كما يقوم هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الاسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة اضافة الى التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة. ويبلغ توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الاعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد. أما بخصوص المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فان المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية ومسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين. ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ. ومن بين مميزات المخطط العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 أيام والتناوب كل أسبوعين مع تقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعليمات الاساسية لكل مادة فيما حدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة ضمن هذا المخطط. ولضمان دخول مدرسي في جو من الطمأنينة والسكينة أعدت مختلف الهياكل المعنية كالمديرية العامة للامن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني مخططات أمنية خاصة. وتهدف هذه الإجراءات المتخذة على المستوى الوطني إلى توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية عن طريق تكثيف دوريات مراقبة في محيط المؤسسات والمسالك المؤدية إليها خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ ووقوفا على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.