تعرّضت عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي إلى قصف عنيف، السبت، وفق ما أعلنت السلطات المحلية ومصادر من منظمات إغاثة، في وقت تستعد المدينة التي تعد نصف مليون نسمة لمواجهة هجوم يستهدف قادة الحزب الحاكم لها. وأفادت الحكومة المحلية في بيان أوردته وسائل إعلام تيغراي أن الجيش الإثيوبي "بدأ قصف وسط (العاصمة الإقليمية) مقلي باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية"، وهو أمر أكده مسؤولان معنيان بمجال الإغاثة على اتصال بموظفين تابعين لمجموعتيهما في المدينة. وأفاد البيان بأن "سلطات إقليم تيغراي تدعو جميع أصحاب الضمائر، بما في ذلك المجتمع الدولي، إلى إدانة الهجمات بالمدفعية والطائرات الحربية والمجازر التي تُرتكب". وفي وقت سابق، قال الجيش الإثيوبي إنه سيسيطر على مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي في الأيام المقبلة وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد بدء "المرحلة الأخيرة" من هجوم في الإقليم. وقال اللفتنانت جنرال حسن إبراهيم، رئيس وحدة التدريب في قوات الدفاع الإثيوبية، في بيان إن القوات الاتحادية سيطرت على بلدة وقرو التي تبعد 50 كيلومترا شمالي مقلي و"ستسيطر على مقلي خلال بضعة أيام". وأضاف أن القوات الحكومية سيطرت أيضا على عدة بلدات أخرى. ولم يتسن الوصول إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للتحقق من البيان. ولا يمكن التحقق من مزاعم طرفي الصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع، وهما الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، نظرا لانقطاع الاتصالات والإنترنت في الإقليم بالإضافة إلى القيود المشددة على دخوله. وقال بيان من السفارة الأمريكية في إريتريا المجاورة في وقت مبكر اليوم السبت إنه سُمع دوي "ضوضاء عالية، ربما انفجار" في العاصمة أسمرة مساء الجمعة.