تظهر جوائز جلوب سوكر في الواجهة هذا العام، في نسختها ال12 بدبي، وهي بمثابة مهرجان كروي احتفالي، يشهد تواجد مجموعة كبيرة من أشهر نجوم العالم. وسيقام حفل توزيع الجوائز، في فندق أرماني دبي الواقع في أعلى مبنى بالعالم "برج خليفة"، وذلك يوم الأحد الموافق 27 ديسمبر الجاري، بالتعاون مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي. ويُسلط "كووورة" الضوء خلال التقرير التالي على تأثير الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على جوائز الأفضل في جلوب سوكر هذا العام: ..جائزة أفضل لاعب وصل ثلاثة لاعبين إلى الأمتار الأخيرة في المنافسة على جائزة أفضل لاعب في 2020، وهم: ليونيل ميسي (برشلونة)، وكريستيانو رونالدو (يوفنتوس)، وروبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونخ). تأثير الفوز بدوري الأبطال هذا العام سيكون كبيرًا للغاية على مسار الجائزة، حيث إن تتويج بايرن ميونخ بالبطولة سيعطي أفضلية كبيرة لليفاندوفسكي الذي لم يكتف فقط بهذا اللقب، بل حصد الدوري والكأس أيضًا في ألمانيا، بالإضافة إلى السوبر المحلي والأوروبي. وفي المقابل، لم تكن خسارة دوري الأبطال الأزمة الوحيدة في موسم ميسي ورونالدو، لكن البرغوث خسر كل البطولات التي شارك بها محليًا وقاريًا، وخرج من الموسم بلا ألقاب. كما أن طريقة وداع ميسي لدوري الأبطال كانت كارثية، فبرشلونة سقط بشكل مروع أمام بايرن بنتيجة 2-8 في الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية. أما رونالدو، فخرج من الموسم بلقب وحيد هو الدوري الإيطالي، بينما سقط يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا والسوبر المحلي أمام نابولي ولاتسيو على الترتيب، كما ودع اليوفي المنافسة بدوري الأبطال مبكرًا ضد ليون في ثمن النهائي. ..جائزة أفضل نادٍ تختلف أهمية الفوز بدوري أبطال أوروبا قليلًا في المنافسة على جائزة أفضل نادٍ في جلوب سوكر، والتي تشهد صراعًا بين بايرن ميونخ وليفربول وريال مدريد. ويأتي الاختلاف النسبي في أن الناديين المنافسين لبايرن على الجائزة حققا إنجازًا كبيرًا في العام الحالي، حيث توج ليفربول بلقب البريميرليج، وفاز ريال مدريد بالليجا. ومن المعروف عالميًا أن الدوري الإسباني والإنجليزي هما الأقوى على مستوى المنافسة في كل موسم، مقارنة بالدوري الفرنسي والألماني والإيطالي، حيث يسيطر هناك فريق واحد على اللقب في معظم المواسم ال10 الأخيرة. لكن بشكل عام يظل الفوز بدوري الأبطال نقطة مرجحة لحظوظ بايرن على الميرنجي وليفربول. ..جائزة أفضل مدرب ربما تكون هذه الجائزة الأكثر تنافسية بين جوائز الأفضل في جلوب سوكر، والتي ترشح لها هانز فليك (بايرن ميونخ)، ويورجن كلوب (ليفربول)، وجيان بييرو جاسبريني (أتالانتا). بالنظر إلى الإنجازات، سيكون فليك صاحب الحظوظ الأكبر في الفوز، بعد أن حصد كل الألقاب مع بايرن ميونخ هذا العام. لكن كلوب يتواجد أيضًا في المنافسة وبقوة، بعد أن جعل ليفربول يفوز بالدوري الإنجليزي هذا العام، لأول مرة منذ 30 عامًا، بالإضافة إلى أن تفوقه على فليك مؤخرًا في جائزة أفضل مدرب المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنح المنافسة في جلوب سوكر إثارة كبيرة. أما جاسبريني، فإنه حقق إنجازًا غير عادي مع أتالانتا، حيث قاد فريقًا بلا إمكانيات مادية للتواجد في المربع الذهبي للدوري الإيطالي، ثم صعد للمشاركة في دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي. ولم تتوقف إنجازات أتالانتا عند هذا الحد، لكنه نجح في عبور دور المجموعات وثمن النهائي في مشاركته الأولى، قبل أن يودع المسابقة في ربع النهائي ضد باريس سان جيرمان.