أسدل الستار أمس على فعاليات الطبعة السادسة عشرة من صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي أقيم على ساحة المركب الأولمبي محمد بوضياف طيلة 10 يوما وعرف مشاركة 521 دار نشر جاؤوا من 32 بلدا من كبرى دور النشر العربية، إضافة إلى دور نشر لها قيمتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، إيطاليا، اسبانيا، بلجيكا، ألمانيا ولبنان هذه الأخيرة اختيرت ضيفة شرف التظاهرة. حملت هذه الطبعة من الصالون شعار ''الكتاب يحرر، وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة الثقافية قد عرفت إقبالا كبيرا من الجمهور، حيث سجل نحو مليون وأربع مئة ألف زائر، وهو رقم نادراً ما يبلغه جمهور معرض عربي للكتاب. وهؤلاء الزائرون حتى وإن قصدوا المعرض للتنزّه والتجول في الداخل وفي الخارج بين المقاهي والمطاعم ، لا بدّ لهم من أن يشتروا ما أمكنهم من الكتب التي يفتقدونها في المكتبات النادرة أصلاً.. كما ازدادت مساحة العرض في الصالون 20%، حيث شغل الناشرون الجزائريون أكبر مساحة 4032 متراً مربعاً بينما مصر عادت إلى الصالون واحتلت المرتبة الثانية بمئة دار نشر تمتد على مساحة 1403 أمتار مربعة. أما على هامش المعرض فنظم العديد من النشاطات الثقافية والندوات الفكرية، بحضور شخصيات ثقافية معروفة مثل علوية صبح، رشيد الضعيف، يمنى العيد، حسن داود، محمد أبو سمرا، جمانة حداد، إسكندر حبش، شوقي بزيع، فواز طرابلسي، خليل أحمد خليل، شريف مجدلاني وكاتب هذه السطور. تنوّعت المشاركة اللبنانية وتوزّعت بين الرواية والشعر والنقد والفكر السياسيّ... وكان لبعض المشاركين اللبنانيين أن يشاركوا ضيوفاً آخرين، جزائريين وعرباً، في ندوات حول قضايا عدة مثل الربيع العربي والترجمة والأدب المكتوب بالفرنسية.