* غويني: الإلمام الكبير" لرئيس الجمهورية بكل الملفات مما يبعث على "الطمأنينة والارتياح" * ..مقري: استمعنا لما طرحه علينا الرئيس فيما يتعلق بواقع البلد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية * الأفافاس تؤكد أهمية الحوار السياسي "الجاد، المسؤول والشفاف" في تقوية الجبهة الداخلية واصل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لليوم الثاني على التوالي ، سلسلة لقاءات مع قادة الأحزاب الفاعلة في البلاد، لمناقشة مسار الإصلاحات السياسية والترتيبات اللازمة للإعلان عن موعد الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة، التي يعتزم الرئيس تبون تنظيمها في غضون الأشهر المقبلة. حيث استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، مسؤولي ثلاثة أحزاب سياسية. ويتعلق الأمر بكل من رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، إلى جانب وفد من حزب جبهة القوى الاشتراكية يتشكل من الأمين الوطني الأول، يوسف أوشيش، وعضو الهيئة الرئاسية، حكيم بلعسل. ..مقري: استمعنا لما طرحه علينا الرئيس فيما يتعلق بواقع البلد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وعقب الاستقبال، قال السيد مقري في تصريح للصحافة إنه "بعد الاطمئنان على صحة الرئيس، استمعنا لما طرحه علينا فيما يتعلق بواقع البلد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وعبرنا بدورنا عن وجهة نظرنا بخصوص ما يخدم مصلحة الجزائر ويساعد على تحقيق استقرارها". وعبر السيد مقري في ذات السياق عن أمله في أن يؤدي هذا الاستقرار إلى "مستقبل أفضل" للجزائر بشكل يسمح –مثلما قال– للجزائريين "العيش بكرامة وأمان". كما أبرز ذات المتحدث آراء حركة مجتمع السلم وشركائها السياسيين الذين تتعاون معهم في اطار "المشروع الوطني الجامع". من جانب آخر، قال السيد مقري أنه عبر لرئيس الجمهورية عن "الوقوف، وبكل قوة، في جبهة واحدة وصف واحد في مواجهة أي خطر خارجي". وتمنى رئيس الحركة "الصحة والعافية" لرئيس الجمهورية وأن "يعينه الله على تحقيق الطموحات التي يهدف إليها ويوفقه في خدمة البلاد، لأن نجاحه هونجاح للوطن بأكمله". وخلص السيد مقري إلى القول أن ما يهم الحركة هو"صناعة بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية تجعل الجزائريين يشعرون بالأمان والاطمئنان"، آملا ان تكون "المنافسة شريفة ومفتوحة بين كل الجزائريين وأن يتعاون الجميع لخدمة الوطن". ..غويني: "الإلمام الكبير" لرئيس الجمهورية بكل الملفات مما يبعث على "الطمأنينة والارتياح" أكد فيه "وجود إرادة قوية لدى رئيس الجمهورية لمعالجة مختلف الاختلالات الموجودة والمسجلة على كل المستويات". كما نوه ب"الإلمام الكبير" لرئيس الجمهورية بكل الملفات مما يبعث -على حد قوله- على "الطمأنينة والارتياح". وعقب استماعه إلى رؤية رئيس الجمهورية بخصوص الأوضاع العامة في البلاد، طمأن غويني عموم الجزائريين بالقول: إن "رئيس الجمهورية على علم بكل النجاحات وكل ما تحقق وكل ما هو في طور التحقيق، وأيضا ما يسجل من مآخذ أو أمور لم تسر كما يجب". وأضاف "ولمسنا أن هذه الأمور ستعالج في القريب العاجل وهذا ما ننتظره وينتظره جميع المواطنين". وتم أيضا خلال اللقاء -يضيف رئيس الحزب-"مناقشة (مشروع) قانون الانتخابات باعتباره المفتاح أو البوابة التي تقود الى تجديد المجالس المنتخبة وخاصة المجلس الشعبي الوطني". وقال بهذا الخصوص: "عرضنا على رئيس الجمهورية رغبتنا وأملنا في أن يمتلك المجلس الشعبي الوطني قوة تمثيل ومصداقية وشعبية لا غبار عليها لكي يضطلع بمهامه مستقبلا". كما ناقش غويني رفقة رئيس الجمهورية "بعض النقاط الأخرى المتعلقة بالشأن الاجتماعي، خصوصا ما تعلق بتدارس وعلاج الكثير من النقاط التي تنعكس على القدرة المعيشية للمواطنين". وكان هذا اللقاء فرصة غويني ليعبر فيها عن تهانيه لرئيس الجمهورية لتجاوزه فترة العلاج. ..الأفافاس تؤكد أهمية الحوار السياسي "الجاد، المسؤول والشفاف" في تقوية الجبهة الداخلية عبر الأمين الوطني الاول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الاحد بالجزائر العاصمة، عن قناعة الحزب بأن الحوار السياسي "الجاد، المسؤول والشفاف" سيسمح ب"تقوية الجبهة الداخلية" لإفشال أي محاولة خارجية كانت أو داخلية تمس بالسيادة الوطنية للبلاد وبوحدة الشعب. وقال السيد أوشيش في تصريح أدلى به عقب الاستقبال الذي خص به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفدا من جبهة القوى الاشتراكية مكون من حكيم بلحسل، عضو الهيئة الرئاسية ومن المتحدث: "أعربنا له عن قناعتنا بأن وحده الحوار السياسي الجاد، المسؤول والشفاف الرامي لبناء إجماع وطني سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية لإفشال أي محاولة خارجية كانت أوداخلية تمس بالسيادة الوطنية للبلاد وبوحدة الشعب الجزائري وكذلك لمواجهة الصعوبات والتحديات الاقتصادية، الاجتماعية والمالية الكبيرة الماثلة أمامنا". وأضاف السيد أوشيش انه تم عرض، خلال الاستقبال، الخطوط العريضة للمبادرة السياسية للحزب والمتمثلة في "تنظيم اتفاقية وطنية ترمي إلى جمع كافة القوى الحية للأمة بغية إرساء القواعد الأخلاقية والسياسية لإرساء التغيير ولبناء دولة القانون والديمقراطية". وأشار إلى أن وفد الحزب ذكر ب"ضرورة وضع رؤية مستقبلية للبلاد من أجل الاستجابة للتطلعات الديمقراطية المشروعة لشعبنا وذلك بتعبئة نخب وكفاءات البلاد لصياغة مشروع تنمية حقيقي قادر على اخراج الجزائر من تبعيتها تجاه المحروقات". كما حذر الوفد خلال المحادثات، يضيف السيد اوشيش، من "مخاطر عزوف شعبي آخر وعواقبه على الانسجام الوطني، وذلك في حال عدم الاستجابة للمطالب الشعبية وإجراء انتخابات جديدة في مناخ من التوتر والمساس بالحريات السياسية وإن لم يتم مباشرة مسار سياسي وحوار شامل مع إجراءات ملموسة للتهدئة". وأوضح كذلك أن وفد جبهة القوى الاشتراكية دعا رئيس الجمهورية إلى "ضرورة اتخاذ تدابير سياسية قوية من شأنها إعادة الثقة للجزائريات والجزائريين وتوفير إرادة سياسية حقيقية لإرساء التغيير المنشود". وأشار إلى بعض "التدابير المستعجلة" والمتمثلة أساسا في "إطلاق سراح معتقلي الرأي، وفتح المجالين السياسي والإعلامي ورفع كل القيود على ممارسة الحريات الأساسية، الفردية منها والجماعية، وحماية حقوق الإنسان وإلغاء المضايقات ضد المناضلين والنشطاء السياسيين، الجمعويين والنقابيين".