أطلقت وزارة الثقافة والفنون بوابة "بيت الجزائر الثقافي" لنكون البيت الشامل للثقافة الجزائرية بكل تجلّياتها، وبغرض إقامة جسور تواصلٍ بين مختلف مكونات المشهد الثقافي في الجزائر، وتجسيدًا لرؤى التجديد والتغيير، واستجابةً لمتطلبات جمهور المثقفين والفنانين والمشتغلين بالحقل الثقافي. جاءت بوابة "بيت الجزائر الثقافي" حسب ما ورد في بيان لوزارة الثقافة والفنون لتقدم الإضافة المرجوّة لحقل الإعلام الثقافي بالتعاون مع كافة الفاعلين والمُهتمّين، وبخاصةٍ أنّها توفّر للمتصفحين نوافذ تفاعلية تقودهم إلى كافة مؤسسات القطاع في الولايات ال48، لغرض التفاعل ومشاركة الهواجس المُختلفة مع القائمين على هذه الهيئات. وحسب البيان تم فتح البوابة في ظرف يتّسم بتسارع الأحداث الثقافية والفنية في البلاد والعالم، فهي تحرص أيضًا على تقديم خدماتٍ إعلامية مُتّصلةٍ بالشأن الثقافي، آخذةٍ في التطور والتغيير، متفاعلةٍ مع الأحداث، مُدركةٍ لأهمية الحاجة إلى إعلامٍ ثقافيٍ مرتكزٍ على اتّصالٍ مؤسّساتيٍّ فعّالٍ. وجاء في موقع البوابة أبرزت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة أربعة رهانات لبيت الجزائر الثقافي تقوم عليها هذه الأخيرة وتتجسد في ترسيخ منصة ثقافية إعلامية تخدم الثقافة الجزائرية وتخدم كل الجزائريين المهووسين بالثقافة والفنون، بالإضافة إلى التعريف بالممكنات الثقافية للجزائر، وأرشفة النشاط الثقافي في المؤسسات العمومية والخاصة، بما في ذلك مواكبة نشاط الجمعيات الثقافية والفنية، ومواصلة رقمنة قطاع الثقافة والفنون، وإنشاء منصات متعددة لغرض بلوغ مسعى "صفر ورق". إلى جانب تعميق التحوّل العميق ضمن التصور العام الذي ينشده الجزائريون والتوجهات الكبرى للدولة في هذه الفترة، وهي استراتيجية تقوم على إنتاج اقتصاد منتج للثروة ومنوّعٍ. وكشفت الوزيرة بن دودة عن وجود اتفاقيات تعاون يجري تنفيذها مع قطاعات وزارية أخرى وهيئات اقتصادية ومتعاملين خواص، بالتزامن، جرت دعوة الجمعيات الثقافية إلى تسجيل نفسها على المنصتها الرقمية المستحدثة بغرض تقديم برامج لإنجاز مشاريع ثقافية جديدة. وسيكون آخر أجل الاثنين الفاتح من شهر مارس الداخل، على وقع اهتمام رسمي بتوجيه النشاط الجمعوي صوب الفكر المؤسساتي والاحترافي الذي يُسهم في التنمية وخلق الثروة، مع الحرص على رفع قدرات الجمعيات في التسيير، وإشراكها في إنجاز مشاريع ثقافية هادفة.