ندد أمس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ بالحركة الاحتجاجية التي شرعت فيها أول أمس النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية،المطالبة بالمطالب المرفوعة في العديد من السنوات وكل دخول مدرسي جديد،معتبرة أن الخاسر الوحيد والأكبر في الصراع القائم بين نقابات القطاع والوزارة الوصية هو التلميذ. أكد أمس خالد احمد،رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ في اتصال لجريدة الحياة العربية،أن التلاميذ وأولياؤهم ضد الإضراب رغم مشروعية المطالب التي تطالب بها نقابات القطاع،معتبرا أن الوقت الذي غير مناسب للشروع في الإضراب باعتبار انه تزامن مع الدخول المدرسي وعيد الفطر اللذان افرغان جيوب الأولياء ومع الأوضاع التي تعرفها المدرسة الجزائرية من غياب للنقل المدرس وغلاء الكتب المدرسية وعدم فتح المطاعم المدرسية التي أرهقت كاهل التلميذ . كما قال خالد احمد انه إذا كان من حق الأساتذة وعمال القطاع المطالبة بحقوقهم فمن حق التلميذ مزاولة الدراسة على أكمل وجه ،مشيرا أن الخاسر الأول والأخير والضحية الحقيقي في هذه المعادلة هو التلميذ،باعتبار انه في حال القيام بعمليات التعويض عن الأيام الدراسية التي ضاعت سواء بزيادة ساعات مسائية أو بتقليص العطل ، سيكون هذا على حق التلميذ في الراحة وسيتسبب له في ضغوط واضطرابات نفسية، إلي جانب نقص وضعف التحصيل المدرسي. وأضاف ذات المتحدث أن تراجع مستوى التعليم مرده إلي مختلف الإضرابات والحركات الاحتجاجية التي باتت تميز كل موسم دراسي جديد حيث تؤثر سلبيا على المستوى الدراسي للتلاميذ خاصة طلبة السنة الثالثة ثانوي،مضيفا انه من واجب النقابات التريث قليلا كون الوصاية أبدت نيتها في تلبية بعض المطالب، واعتمادها النقاش الفعال والبناء لإيجاد الحلول لمختلف المطالب العالقة .