قدمت بوهران في لقاء حول موضوع السياسات العمومية اتجاه الشباب: تجارب محلية تجربتا ولايتي وهران وتلمسان في مجال دعم تشغيل الشباب. وخلال هذه المائدة المستديرة التي نظمت بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية أشار مدير التكوين والتعليم المهنيين بوهران عبد القادر بنحواشي أن 18 بالمائة من أصحاب الملفات المقبولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بوهران هم من حاملي شهادات التكوين المهني. وأضاف أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بوهران قد وافقت بين 2008 و2011 على 7582 ملفا منها 1333 تم تقديمها من طرف حاملي شهادات التكوين المهني. ومن بين هذه الملفات المقبولة هناك 817 ملفا يخص مشاريع ذات الصلة بالخدمات مقابل 128 فقط تتعلق بالإنتاج و28 أخرى خاصة بقطاع الفلاحة. وعلى هامش هذا اللقاء ذكر نفس المسؤول أن حاملي شهادات التكوين المهني يجدون تسهيلات أحسن من أجل الإندماج المهني مقارنة بأصحاب الشهادات الجامعية. وتدعم الإحصائيات المقدمة من طرف أحد الباحثين بالمركز الوطني وهو السيد محمدي سيدي محمد هذه الفرضية حيث أشار أن البطالين الحائزين على شهادات جامعية يشكلون 4ر21 بالمائة من العدد الإجمالي للبطالين الذين تترواح أعمارهم بين 20 و29 سنة بينما لا يمثل حاملي شهادات التكوين المهني سوى 5ر12 بالمائة. وأوضح أن هذه الأرقام تعود إلى 2010 وتمثل بيانات الديوان الوطني للإحصائيات بناء على تحقيق ميداني استهدف عينة تضم 17 ألف عائلة. وإستنتج الباحث أن كلما زاد الصعود في السلم الدراسي كلما كان الشاب معرضا للبطالة مضيفا أن الشباب بدون شهادة يمثلون سوى 2ر7 بالمائة من النسبة الإجمالية للبطالة لدى هذه الفئة التي تترواح ما بين 20 إلى 29 سنة. ومن جهته أشار مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتلمسان في تدخله أن الاقبال على الوكالة للحصول على قرض قد عرف ارتفاعا يقدر ب 80 بالمائة خلال السنة الجارية. وقد سجل الفرع الولائي للوكالة 20 ألف طلب في الفترة الممتدة بين 1998 إلى 2010 و8357 طلبا في السنة الحالية وفق نفس المصدر الذي أضاف أن هذا الرقم الأخير يمثل 80 بالمائة من الطلبات المودعة منذ 1998. وأرجع نفس المسؤول هذا الإرتفاع الكبير الى التسهيلات والتخفيف من الملفات والإجراءات المنتهجة من طرف الوصاية منذ بداية 2011 بالإضافة إلى الإتصال الجيد حول الإمكانيات التي تنمحها الوكالة. وذكر في هذا الصدد أنه قد تم تمديد آجال تسديد الديون وتقليص المساهمة الشخصية إلى 1 بالمائة 2 بالمائة فيما يخص بعض المشاريع. وأضاف نفس المصدر أنه من بين 8357 ملف تم إيداعه حظي 5348 بالقبول منها ما يتعلق بمشاريع بناء مدارس. أما في ما يخص طلبات القروض ذات الصلة بمشاريع النقل ذكر نفس المسؤول أن هذه المشاريع موقفة إلى غاية بداية السنة المقبلة بسبب حالة التشبع في القطاع مضيفا أن الوكالة تعمل على إعادة توجيه الشباب لإيجاد مشاريع أخرى منتجة ومبتكرة.