كشف وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الجزائر ومصر أنقذتا سوريا من التدخل الأجنبي بمباركة من الجامعة العربية خلال تصويتها على قرار السبت الماضي و القاضي بتعليق عضويتها. وكشف الوزير المصري النقاب للمرة الأولى على أن الورقة الأولى التى طرحت على مجلس وزراء خارجية الدول العربية يوم السبت الماضي لحل الأزمة السورية كانت تحتوى عبارات تفسر لفتح الباب أمام التدخل الأجنبي أو تدخل مجلس الأمن الدولي، غير أن مصر والجزائر استطاعتا حذف هذه العبارات وإدخال تعديلات جوهرية والتى وافقت عليها الدول العربية بأغلبية 18 دولة واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت وتتضمن أعطاء مهلة للحكومة السورية لحل الأزمة حتى اليوم الأربعاء وهو نفس الموعد الذي حددته المبادرة الأولى التى عرضتها الجامعة العربية منذ أسبوعين وافقت عليها الحكومة السورية وأعرب وزيرالخارجية- فى تصريحات للتلفزيون الجزائري خلال زيارته الرسمية للجزائر عن أمله في حدوث تطور إيجابي في الموقف السوري قبل إجتماع مجلس الوزراء العرب اليوم الأربعاء في الرباط، مؤكدا أهمية تغليب الحوار في إطار سوري-عربي بعيدا عن التدخل الأجنبي من أجل وضع حد للعنف وإراقة الدماء. وبشان قرارالجامعة العربية الخاص بتعليق عضوية سوريا أوضح أن هذا الإجراء ليس تعليقا لعضويتها وانما تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة ومن جهته ،أعلن الوزير المصري أن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق رغم قرار جامعة الدول العربية الداعي لسحب السفراء العرب، موضحا أن وجود السفير المصري فى سوريا يعطى فرصة لعرض وجهات النظر واستقبال وجهات نظر الطرف الأخر بما يمكن من أيجاد حل سلمى للازمة ويمنع التدخل الأجنبي. إن دور مصر محوري وأساسي والجميع يرغب فى أن يتواصل معها وخاصة فى ظل الظروف الحالية التي تعيشها الأمة العربية والأخطار الخارجية التى تهددها.