عين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأربعاء، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان وزيرا أول خلفا لعبد العزيز جراد الذي قدم استقالة حكومته بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 جوان، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان "عيّن اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وزيرا أول، وكلّفه بمواصلة المشاورات مع الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني لتشكيل الحكومة، في أقرب وقت ممكن". واستقبل الرئيس تبون، الأربعاء، الوزير الأول الجديد أيمن بن عبد الرحمن، عقب تعيينه خلفا لعبد العزيز جراد وتكليفه بمواصلة المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتشكيل الحكومة في "أقرب وقت ممكن". وعقب الاستقبال، صرح السيد بن عبد الرحمن: "لقد كلفني وشرفني رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالإشراف على الحكومة الجديدة وهذا التكليف سيزيدنا عزما وتفانيا من أجل خدمة وطننا المفدى والعمل بكل جهد وتفاني من أجل تطبيق فعال للبرنامج النهضوي لرئيس الجمهورية". وتابع الوزير الأول الجديد مؤكدا على أن هذا البرنامج "سوف يسمح للجزائر بتحقيق انطلاقتها الاقتصادية المنشودة التي بدأت معالمها تظهر في الأفق". كما أضاف في ذات الصدد "سوف نعمل جاهدين، كرجل واحد، من أجل تكريس كل ما حققناه والمضي قدما في تكريس معالم الجزائر الجديدة". واستلم أيمن بن عبد الرحمن، بعد ظهر الأربعاء بقصر الحكومة، مهامه الجديدة كوزير أول، وهذا خلفا للسيد عبد العزيز جراد. وأعرب بن عبد الرحمان في تصريح للصحافة عقب مراسم استلام مهامه الجديدة كوزير أول، عن شكره لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه، مؤكدا عزمه على "العمل بكل ما أوتي من جهد وقوة للتكفل بالمهام الجسيمة" الموكلة إليه من أجل "المضي قدما في تطوير بلدنا المفدى". كما أبدى استعداده للعمل مع "كل الطاقم الحكومي كرجل واحد من أجل رفع كل التحديات التي تواجهنا، خاصة الاقتصاد الجزائري"، مع العمل على "التطبيق الفعال" لبرنامج رئيس الجمهورية. واعتبر أن برنامج الرئيس تبون "النهضوي"، سيسمح للجزائر باجتياز هذه المرحلة "بسلام" و "الانطلاق في التنمية الاقتصادية المرجوة". وبذات المناسبة، توجه الوزير الأول الجديد بالشكر للسيد عبد العزيز جراد الذي وصفه ب"الأخ والصديق"، منوها ب"كل ما قدمه في أصعب مرحلة عاشتها الجزائر و بكل ما قام به رغم التحديات". وقال السيد بن عبد الرحمان أن "نتائج العمل الحكومي الدؤوب بدأت في الظهور"، مشيرا الى أن الجزائر بدأت تصل إلى "بر الأمان بفضل ما قامت به الحكومة طيلة 18 شهرا". من جانبه، جدد جراد شكره لرئيس الجمهورية، متمنيا التوفيق للوزير الأول الجديد والنجاح في مهامه الجديدة، مؤكدا أن السيد بن عبد الرحمان قادر على رفع التحدي لأنه –كما قال– "أبان خلال فترة عملي معه أنه رجل المرحلة".