أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبدالقادر طالب عمر، أن الأممالمتحدة تعترف بالجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في كفاحه ضد الإحتلال المغربي، معتبرا ما قاله المغربي حول الموضوع إفتراءً ومردودا عليه وقال طالب عمر، في تصريح للقناة الأولى، أن ممثل الجبهة الشعبية بنيويورك (سيدي محمد عمار) قام برد واف على ادعاءات سفير النظام المغربي الذي ينكر فيه اعتراف الأممالمتحدة بالجبهة الشعبية، وهذا افتراء ومردود عليه لأن لوائح الأممالمتحدة تؤكد أن الجبهة الشعبية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وأن المغرب بلد إحتلال. وكان ممثل جبهة البوليساريو لدى الاممالمتحدة، سيدي محمد عمار، أكد في رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بالأممالمتحدة أنه "لا يمكن لأحد أن ينكر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) هي الممثل الشرعي المعترف به دوليا لشعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية استعمار وفقا لقرارات الجمعية العامة من بين قرارات أخرى". كما لا يمكن لأحد -يقول الدبلوماسي الصحراوي – "أن ينكر أيضا أن جبهة البوليساريو معترف بها كذلك من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن باعتبارها أحد طرفي النزاع في الصحراء الغربية وفقا لقراريهما /36/46 و أس/ /658 والقرارات اللاحقة". وذكر الدبلوماسي الصحراوي، بأن "تمثيلية جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة موجودة منذ السبعينات، حيث دعا مجلس الأمن في 22 جوان 1979 ممثل الجبهة إلى إلقاء كلمة أمام المجلس بشأن مسألة الصحراء الغربية خلال الاجتماع الذي طلبته دولة الاحتلال المغربية التي كانت تتكبد خسائر فادحة في ساحة المعركة في ذلك الوقت". وجدد سيدي عمار، التذكر بقانونية الجبهة مبرزا أن "جبهة البوليساريو حركة تحرير وطني معترف بها دوليا أسسها الشعب الصحراوي في 10 ماي 1973 لمحاربة الوجود الاستعماري الإسباني في الصحراء الغربية". وفي هذا الصدد، يجدر التذكير باستنتاجات تقرير بعثة الأممالمتحدة التي زارت الصحراء الغربية (الصحراء الإسبانية آنذاك) والبلدان المجاورة في ماي-جوان 1975″ . وواصل في السياق يقول "جاء في تقرير بعثة الأممالمتحدة أن جبهة البوليساريو، رغم أنها كانت تعتبر حركة سرية قبل وصول البعثة، القوة السياسية المسيطرة في الإقليم" وأن "البعثة وجدت أن للجبهة تأييداذ ضخماذ بين جميع قطاعات السكان" كما اتضح للبعثة أن هناك إجماعا ساحقا في الرأي بين الصحراويين داخل الإقليم على تأييد الاستقلال ومعارضة الاندماج مع أي بلد مجاور". ويرى الدبلوماسي، أنه اليوم أكثر من أي وقت مضى، فقد "أصبحت هذه الحقائق التي لا يمكن إنكارها أكثر رسوخا مع استمرار شعب الصحراء الغربية، بقيادة جبهة البوليساريو، في كفاحه المشروع المعترف به ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية والذي مازال مستمرا منذ 31 أكتوبر 1975". وذكّر سيدي عمار في رسالته "إن دولة الاحتلال المغربية تعرف جيدا، أن جبهة البوليساريو هي التي حاربتها لمدة 16 عاما وأرغمتها في نهاية المطاف على قبول خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية التي نصت على وقف إطلاق النار للعام 1991 واستفتاء تقرير المصير". ولا يمكن لدولة الاحتلال وممثلوها أن ينكروا أن جبهة البوليساريو أسرت أكثر من 3000 أسير حرب مغربي تم أطلاق سراحهم بعد وقف إطلاق النار بالتنسيق مع لجنة الصليب الأحمر الدولية، يقول السفير الصحراوي.