ذكر مسؤول أفغاني، أن حركة طالبان وزعماء أفغان آخرين توصلوا إلى "اتفاق في الآراء" حول تشكيل حكومة جديدة ومجلس وزراء، تحت قيادة الزعيم الروحي الأعلى للجماعة. ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أمس، الأربعاء عن بلال كريمي، العضو في اللجنة الثقافية للجماعة، قوله إن القائد الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، سيكون القائد الأعلى لأي مجلس للحكم . وأضاف كريمي أن الملا عبد الغني بارادار، وهو واحد من ثلاثة نواب لأخوند زاده والوجه العام الرئيسي لطالبان، من المحتمل أن يتولى مسؤولية تسيير العمل اليومي للحكومة. وتابع كريمي أن "المشاورات حول تشكيل حكومة أفغانية شاملة تضم قيادات الإمارة الإسلامية، وزعماء من الحكومة السابقة وزعماء آخرين من ذوي النفوذ، انتهت رسميا". وكانت طالبان تنتظر الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، قبل أن تصدر أي إعلانات بشأن حكومتها، طبقا لما ذكره مسؤول بارز، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الخاصة للمحادثات. إلى ذلك، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان مؤكدا أنه يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة الوطنية. وقال غداة استكمال الانسحاب الأمريكي "لم يعد لدينا أي هدف واضح من المهمة في أفغانستان. هذا هو القرار الصحيح. القرار الحكيم. والقرار الأفضل للولايات المتحدة". ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بايدن قوله من قاعة الطعام الكبرى بالبيت الأبيض بعد اختتام عملية الإجلاء "الليلة الماضية في كابول، انهت الولاياتالمتحدة 20 عاما من الحرب في افغانستان". وقال الجمهوريون إنه كان يتعين على بايدن تمديد الموعد النهائي للانسجاب في 31 أوت إلى أن يتم إجلاء كل الأمريكيين الموجودين في أفغانستان. وهناك نحو 200 أمريكي لا يزالون في أفغانستان، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن الرئيس قال إن قراره لم يكن "اعتباطيا". وذكر أن الموعد النهائي "تم وضعه لإنقاذ حياة الأمريكيين"، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت ستخاطر بسقوط ضحايا إثر تجدد القتال مع حركة طالبان إذا ظلت القوات الأمريكية ولم تغادر. وأكد "لم أكن لأمدد هذه الحرب إلى ما لا نهاية، ولم أكن لأمدد الخروج إلى ما لا نهاية.. لقد كان الوقت المناسب لإنهاء هذه الحرب".