حددت الشبكة الجزائرية للوكالة الفرنسية للتطوير الدولي للمؤسسات (أوبيفرانس الجزائر) لسنة 2012 هدف مرافقة 750 مؤسسة فرنسية لإقامة شراكات مع حاملي مشاريع جزائريين. قال مدير"أوبيفرانس"، ألان بوطبل، خلال عرض مخطط عمل البعثة لسنة 2012 أن البعثة الاقتصادية لأوبيفرانس الجزائر تعتزم التوجه نحو أعمال منتقاة حسب القطاع الاقتصادي لمساعدة هذا العدد الهام من المؤسسات على استكشاف السوق الجزائرية. وأوضح بوطبل أنه من المقرر تنظيم لقاءات في الجزائروفرنسا على مستوى السوق الجزائرية لمرافقة المؤسسات الفرنسية التي تبحث عن شركاء جزائريين عموميين أوخواص ولاستكشاف حاملي المشاريع الجزائريين ودعمها في مسعى الشراكة مع العرض الفرنسي. وتعتزم أوبيفرانس الجزائر تخصيص بعثات استشكافية لعدة قطاعات اقتصادية ولقاءات مع صناعيين جزائريين ومرافقة 10 أجنحة خاصة بفرنسا في الصالونات الدولية في الجزائر. ولسنة 2012، حددت أوبيفرانس هدف تنظيم 25 بعثة في قطاعات واعدة يتمحور حوالي نصفها حول قطاعات المنشآت القاعدية والصناعة والطاقة والصيانة الصناعية. وأشار بوطبل إلى أن أوبيفرانس الجزائر ووزارة الصناعة وترقية الاستثمار اتفقتا بعد منتدى الشراكة الجزائرية-الفرنسية في ماي 2011 على تعميق مشاريع الشراكة المختارة خلال هذا اللقاء. وأكد مدير البعثة الاقتصادية بسفارة فرنسابالجزائر أن بعض هذه المشاريع أحرزت تقدما كبيرا بل وحتى أنها كللت بإبرام عقود شراكة على غرار العقد المبرم بين المؤسسة الجزائرية "ستار فروت" والمؤسسة الفرنسية "أس أش بيوجو" المتخصصة في تموين وحدات الصناعة الغذائية بالتجهيزات وتركيبها. ولم يقدم بوطبل تفاصيل عن باقي مشاريع الشراكة قيد المفاوضات مكتفيا بذكر فروعها. وتوجد حاليا أربعة مشاريع في قطاع الصناعة والمنشآت قيد المفاوضات بما فيها مشروع شركة مختلطة لإنتاج آلات حفر لاستكشاف الحرارة الجوفية ومشروع آخر لإنتاج مواد البناء. وأوضح بوطبل أن المشاريع الأخرى تتعلق بقطاع الفلاحة والصناعة الغذائية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والخدمات والصحة والسكن. وحسب أرقام أوبيفرانس فإن فرنسا حاضرة في الجزائر من خلال 450 مؤسسة تشغل 35.000 أجير وتوفر أكثر من 100.000 منصب شغل مباشر. وتعد الجزائر الشريك التجاري الأول لفرنسا في إفريقيا وممونها الثالث بالغاز عالميا. وتعد فرنسا الممون الأول للجزائر في 2011 بحصة سوق هامة بنسبة 16 بالمائة التي تنحوإلى التراجع أمام المنافسة الإيطالية والصينية. وتجدر الإشارة إلى أن أوبيفرانس تمثل شبكة الخدمات التجارية لسفارات فرنسا حاضرة في 46 بلدا، منها الجزائر.