كشف مدير البعثة الاقتصادية الفرنسية ''أوبيفرانس الجزائر'' السيد ألان بوتبل أن البعثة حددت، لسنة ,2012 هدف مرافقة 750 مؤسسة فرنسية من خلال تنظيم 25 رحلة لاستكشاف قطاعات واعدة بالجزائر لإقامة شراكات مع مؤسسات جزائرية، كما كشف مدير ''أوبيفرانس الجزائر'' أن الاستثمارات المباشرة الفرنسية في الجزائر ارتفعت بنسبة 20 بالمائة سنة 2010 وهوما يعادل 1.9 مليار أورو. وأوضح مدير البعثة الاقتصادية بسفارة فرنسابالجزائر السيد ألان بوتبل، أنه من المقرر تنظيم لقاءات في الجزائروفرنسا على مستوى السوق الجزائرية لمرافقة المؤسسات الفرنسية التي تبحث عن شركاء جزائريين عموميين أوخواص ولاستكشاف حاملي المشاريع الجزائريين ودعمهم في مسعى الشراكة مع العرض الفرنسي. وأشار السيد بوتبل إلى أن ''أوبيفرانس الجزائر'' ووزارة الصناعة وترقية الاستثمار اتفقتا بعد منتدى الشراكة الجزائرية-الفرنسية في ماي 2011 على تعميق مشاريع الشراكة المختارة خلال هذا اللقاء. وأكد المتحدث أن بعض هذه المشاريع أحرزت تقدما كبيرا وكللت بإبرام عقود شراكة على غرار العقد المبرم بين المؤسسة الجزائرية ''ستار فروت'' والمؤسسة الفرنسية ''أس أش بيوجو'' المتخصصة في تموين وحدات الصناعة الغذائية بالتجهيزات وتركيبها . وأضاف بوتبل أنه توجد حاليا أربعة مشاريع في قطاع الصناعة والمنشآت لا تزال قيد المفاوضات بما فيها مشروع شركة مختلطة لإنتاج آلات حفر لاستكشاف الحرارة الجوفية ومشروع آخر لإنتاج مواد البناء. من جهة أخرى، كشف السيد ألان بوتبل أن الاستثمارات الفرنسية المباشرة في الجزائر سجلت سنة 2010 ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة أي ما يعادل 9,1 مليار أورو، مضيفا أن الجزائر تبقى تشكل أهم استثمارات فرنسا في منطقة المغرب العربي. وحسب مدير ''أوبيفرانس الجزائر'' تمثل الاستثمارات المباشرة الخارجية الفرنسية في الجزائر 34 بالمائة من الاستثمارات في قطاعات البنوك والسيارات والصناعة الغذائية و20 بالمائة من الاستثمارات في القطاع الصيدلاني. وبخصوص قاعدة 4951 التي فرضتها الجزائر على أي شراكة أجنبية، وصف السيد بوتبل القواعد التي تمليها الجزائر لحماية ثرواتها الطبيعية ومصالحها الاقتصادية بالمشروعة. مشيرا إلى أن المؤسسات الفرنسية غيرت موقفها إزاء السوق الجزائرية وهي الآن تبحث عن علاقات قابلة للدوام وتنوي أن تأتي بقيمة إضافية، مضيفا أن المؤسسات الأجنبية يجب عليها التكيف مع هذه القاعدة وأن هذه المسألة لم تعد تطرح بالنسبة للمؤسسات. كما اعتبر المتحدث أن السوق الجزائرية التي تعد أهم الأسواق في المغرب العربي تهم كل بلدان أوروبا، موضحا أن المؤسسات الأوروبية حتى يتسنى لها البقاء في الظروف الراهنة عليها بالتموقع في الخارج. كما أكد السيد بوتبل أن بلاده تحتفظ بمكانتها كأول ممون للجزائر بحصة 16 بالمائة رغم المنافسة الحادة لإيطاليا والصين. كما كشف مدير''أوبيفرانس الجزائر'' أن فرنسا حاضرة في الجزائر من خلال 450 مؤسسة توظف 35000 مستخدم وتوفر أكثر من 100 ألف منصب شغل غير مباشر. هذا وستحل بالجزائر البعثة الأولى للمؤسسات الفرنسية في الفترة ما بين 23 و24 جانفي ,2012 حيث سترافق ''أوبيفرانس الجزائر'' هذه المؤسسات لاستكشاف السوق الجزائرية، وحسب برنامج البعثة سيتم في هذه الفترة تنظيم لقاءات وملتقيات مع مهنيين وخبراء جزائريين لتبادل المشاريع والأفكار للاطلاع على فرص الاستثمار في الجزائر.