انطلقت أول امس قافلة الترويج السياحي نحومنطقتي "تمكرست" و"تانغط " السياحيتين، وذلك في إطار برنامج التظاهرة الترويجية للسياحة بمنطقة الأهقار (24 -28 سبتمبر الجاري) التي تنظمها مؤسسة التسيير السياحي بتمنراست. وتتجه القافلة التي انطلقت من أمام فندق "طاهات" بعاصمة الولاية وتضم 50 سيارة رباعية الدفع وتقل ممثلي 127 وكالة سياحية من مختلف مناطق الوطن في المرحلة الأولى من مسارها نحو منطقة " تمكرست" (50 كلم جنوب شرق تمنراست)، حسب المنظمين. واستمتع المشاركون في هذه القافلة من بينهم ممثلي وسائل الإعلام بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها المنطقة، والتنوع البيولوجي، حيث تعد من بين أهم المحميات الطبيعية التي تقع ضمن إقليم الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار. وتم توفير كافة الشروط الضرورية لتنظيم أيضا مخيم في الهواء الطلق بمنطقة "تانغط" السياحية ( 80 كلم جنوب – شرق تمنراست)، ضمن هذه الرحلة السياحية الترويجية. وأبرز ممثل مجمع " نوبة ترافل" تريكي محمد لمين، المشارك في هذه الرحلة أهمية تنظيم هذه الرحلة الترويجية لفائدة وكالات السفر والسياحة بما يساهم في ترقية الوجهة السياحية للجنوب والسياحة الداخلية، من خلال استقطاب السياح الوطنيين للتوجه نحو هذه المناطق السياحية الرائعة ن عوض التنقل إلى دول مجاورة. وأكد في هذا السياق ضرورة وضع برامج سياحية ترويجية وأسعار تنافسية لفائدة السائح الجزائري، مما سيكون لذلك -حسبه- انعكاسا مباشرا على الحركية الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة فضلا عنه بعث السياحة الداخلية في الجنوب. ويرى تريكي أن هذه الرحلة الترويجية تساهم في إبراز التنوع الثقافي والسياحي عبر مسارات متنوعة، لافتا في هذا الصدد الى أهمية إبرام إتفاقيات مع المتعاملين السياحيين بالمنطقة. ونظمت الجمعة زيارة للمشاركين في هذه التظاهرة السياحية إلى متحف الحظيرة الوطنية الثقافية للأهقار ودار الصناعة التقليدية، حيث أعجبوا بما تزخر به المنطقة من ثروة حيوانية برية ونباتية ومنتجات تقليدية. وتوجهت القافلة أمس، الأحد إلى أعالي "الأسكرام" مرورا بمنطقة "أفيلال" والإستمتاع بمشاهدة مناظر أجمل غروب للشمس في العالم. وتنظم هذه التظاهرة تحت شعار "السياحة لتحقيق النمو الشامل"، تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي للسياحة. ويتوخى من هذا الحدث التعريف بالمقومات السياحية للمنطقة حيث ستكون فرصة لأصحاب الوكالات السياحية المشاركين من التعرف على مختلف البرامج والمسارات السياحية، والقيمة الحضارية والتاريخية لهذه المواقع التي تقع ضمن إقليم الحظيرة الوطنية الثقافية للأهقار.