شرعت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، في مباحثات مع دولها الأعضاء، بما فيها الجزائر، بشأن مؤتمر تغير المناخ القادم (COP26)، حسب ما أفادت به المنظمة افي بيان لها. وجاءت هذه المباحثات خلال الاجتماع التنسيقي ال 28 لخبراء البيئة وتغير المناخ في الدول الأعضاء في منظمة أوابك، الذي يعقد على مدى يومي 13 و14 أكتوبر الجاري، عبر تقنية الإتصال المرئي، بمشاركة 40 من الخبراء والمتخصصين في شؤون البيئة وتغير المناخ من الجزائر والبحرين والسعودية وسوريا والكويت. وخلال كلمته الافتتاحية لهذا الاجتماع، ذكر الأمين العام لمنظمة أوابك،علي سبت بن سبت، بأن "'عمليات المفاوضات الدولية حول الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ قد وصلت إلى منعطف مهم وذلك بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19)". وأشار في هذ الصدد الى أنه "لم تكن هناك فرصة للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية لعقد اجتماعات رسمية واقعية منذ مؤتمر أطراف الإتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ ال 25، الذي عقد في مدينة مدريد باسبانيا في شهر ديسمبر 2019" مضيفا ان هذا الأمر قد أدى إلى "إرباك المشهد التفاوضي وخاصة بالنسبة للدول النامية". وأضاف السيد بن سبت قائلا : " في ظل الظروف الحالية نرى أنه ينبغي أن تتمتع الدول النامية وتستفيد من مجموعة واسعة من الخيارات منها المرونة وتعديل جداولها الاقتصادية لتكييفها مع الظروف الوطنية، وكذلك تسليط الضوء على الدور المهم لاستخدام جميع مصادر الطاقة في معالجة فقر الطاقة والانتقال إلى طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة ومستدامة وحديثة للجميع بحلول عام 2030″. كما أكد المسؤول على حرص منظمة أوابك على التنسيق المستمر وتبادل وجهات النظر مع الدول الأعضاء بالمنظمة وكذلك مع المنظمات العربية المتخصصة حيال مختلف القضايا المتعلقة بسير المفاوضات الخاصة بالتغيرات المناخية، خاصة ونحن على أعتاب أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف ال COP 26 وذلك" لأهمية المواضيع المطروحة للنقاش وكذلك لضرورة تنسيق المواقف بين الدول والمنظمات العربية والدولية المعنية بشؤون البيئة وتغير المناخ". وأوضح الامين العام بأن الأمانة العامة لمنظمة أوابك دأبت على عقد مثل هذه الاجتماعات التنسيقية قبل انعقاد الاجتماع السنوي لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 26 والذي كان مؤجلا بسبب جائحة كورونا. في الاخير، بين ان هذا الاجتماع وعلى غرار الاجتماعات التنسيقية الأخرى التي تعقدها جامعة الدول العربية والفريق التفاوضي العربي المعني بتغير المناخ، يعتبر فرصة لتدارس القضايا والموضوعات التي تتطلب التنسيق المسبق وتوحيد المواقف بين الدول الأعضاء في منظمة أوابك، حتى تتمكن من الحفاظ على مصالحها ومصالح الأجيال المقبلة من شعوبها. واختتم الأمين العام كلمته مباركا لكل من مصر والإمارات لاستضافتهما مؤتمرات الأطراف القادمين (COP 27) و(COP 28). وحسب بيان المنظمة، يشارك في الاجتماع التنسيقي للمنظمة ايضا مسؤولين عن ملف شؤون البيئة وتغير المناخ من جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتولى إدارة الإجتماع مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بالمنظمة، عبدالكريم عايد والذي يتكفل بملف البيئة وتغير المناخ. وقدم الورقة الرئيسية في الاجتماع حول آخر التطورات في اتفاق باريس 2015 والاستعداد والتحضير للجولة القادمة من المفاوضات في غلاسكوبالمملكة المتحدة .